اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية "الكابينت" يعقد اجتماعًا بشأن الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار في لبنانالكوفية وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهوالكوفية 11 شهيدا جراء غارات الاحتلال على مدينة غزةالكوفية "يونسكو" تعتمد قرارًا لدعم أنشطة "أونروا" التعليمية بفلسطينالكوفية 400 اعتداء على قاطفي الزيتون بالضفة أكتوبر الماضيالكوفية تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب الجوع والأمطارالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ204 على التواليالكوفية قوات الاحتلال تعتقل 13 مواطناً من الضفةالكوفية دلياني: محاولات الاحتلال ربط نضالنا الوطني بمعاداة السامية خداع فكري لقمع دعاة الحرية والعدالةالكوفية بريطانيا تتعهد بتطبيق قرار "الجنائية الدولية" بحق نتنياهوالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل الطلاب المعتصمين داخل حرم جامعة بير زيتالكوفية قوات الاحتلال تقتحم جامعة بير زيت شمال رام اللهالكوفية اطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز بيت فوريك شرق المدينةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في الجولان المحتلالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف مناطق متفرقة في شمال غزةالكوفية

خاص بالفيديو والصور|| "جهاد سويطي".. قصة فلسطيني عايش مرض والدته من نافذة العزل

17:17 - 18 يوليو - 2020
الكوفية:

الخليل - علي أبو عرمانة: في سكون الليل وفي الساعات الأولى من الصباح، اعتاد الفلسطيني جهاد سويطي من بلدة بيت عوا بمحافظة الخليل، الجلوس على حافة نافذة غرفة والدته بمستشفى العزل، لمراقبة والدته المصابة بفيروس كورونا والتي تعاني أيضا من مرض سرطان الدم.

القصة بدأت قبل 13 يوما، حين أكدت نتيجة المسحة الطبية إصابة الحاجة رسمية سويطي البالغة من العمر 83 عاما بفيروس كورونا، ليسارع نجلها الأصغر جهاد بإنشاء غرفة خاصة بالعزل في منزله ومكث معها داخل الغرفة بتقديم الرعاية الصحية لها، حتى تدهورت حالتها ليضطر لنقلها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج اللازم هناك.

يقول جهاد السويطي، الذي يعمل نجارا، "الفحوصات أثبتت إصابة والدتي بفيروس كورونا وهي بالأصل مريضة بسرطان الدم"، مضيفا، "اضطررنا لإخضاعها للحجر المنزلي لمدة 5 أيام في منزلي قبل أن تتدهور حالتها الصحية ليتم نقلها إلى مستشفى العزل".

 أبى جهاد أن يترك والدته وحيدة بين قيود الأجهزة الطبية، فكان يتسلق جدران المستشفى ليتخذ من نافذة الغرفة مكانا له لم يغادره لمدة أسبوع، لمراقبة أوضاع والدته وأرقام الأجهزة الطبية متمنيا أن ينعم عليها الله بالشفاء.

ويضيف سويطي، "المستشفى يبلغ مرافق المريض، إن أردت الدخول لمستشفى العزل فسيتم حجرك صحيا ولن تغادره لأنه من الممكن أن تكون قد تعرضت للعدوى".

وتابع، "والدتي لديها 6 أولاد و3 بنات أنا أصغرهم، كنت متعلقا كثيرا بها وهي كذلك، وتم حجرها في منزلي بناء على رغبتها".

وحول المخاطر التي يتعرض لها بالبقاء قرب والدته، أوضح جهاد، " الواحد بيخاطر بحاله عشان أمه وعشان أبوه وبيدخل للمستشفى، ووجودنا بجانبهم في آخر أيامهم أهم بكثير من الإصابة بالعدوى".

استفاق جهاد يوم الخميس الماضي على سكون تام يخيم على أرجاء غرفتها، توقفت أصوات الأجهزة الطبية وفشلت محاولات الأطباء لإنعاشها ووقف لأول مرة مكتوف الأيدي ينظر إليها بجسد منهك غلبه الحزن، يدعو لها بالرحمة.

لم يمهله القدر وقتا كبيرا من أجل أن يشبع من وجه والدته والجلوس معها، إذ رحلت عن الدنيا أول أمس، بعدما فشلت محاولات الأطباء لإنقاذها، انتصر المرض على أمه بالنهاية وصعدت روحها إلى السماء راضية عنه إلى حين لقاء آخر في جنات الخلد.

وحول تلك اللحظات، قال سويطي، "قبل وفاتها بساعة واحدة غادرت شباك العزل، قبل أن أتلقى اتصالا من المستشفى أبلغوني أن حالتها الصحية سيئة للغاية توجهت للمستشفى على الفور ولقنتها الشهادة قبل أن تفارق الحياة".

التقط أحد العاملين بالمستشفى صورا تظهر مراقبة جهاد لوالدته الثمانينية من نافذة العزل، ولاقت الصور إعجاب الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا تعاطفهم الشديد مع الشاب السويطي، الذي واظب على رعاية والدته متحديا جائحة كورونا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق