- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
متابعات: أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم السبت، بأن الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين والأمن وسط العاصمة اللبنانية بيروت، خلّفت حتى اللحظة قتيلاً من الأمن و238 إصابة.
هذا واحتدمت المواجهات وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بين قوات الأمن اللبناني وآلاف المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصاً وإصابة خمسة آلاف آخرين، بينما ستون آخرون على الأقل في عداد المفقودين.
اقتحام وزارات ومؤسسات حكومية
اقتحم المتظاهرين وزارات الخارجية والاقتصاد والبيئة ومبنى جمعية المصارف ورفع شعارات عليها، كما قاموا بتحطيم صورة الرئيس اللبناني ميشال عون.
وأكد بيان للمتظاهرين أن الثورة قررت اتخاذ مبنى وزارة الخارجية مقرا لها.
وتجمع الآلاف من المحتجين في ساحة الشهداء بوسط المدينة ورشق بعضهم الجنود بالحجارة.
وقال شهود عيان، إن حريقا شب في شاحنة في ساحة رئيسية بوسط بيروت حيث تجمع محتجون للمطالبة بإسقاط النخبة الحاكمة والحكومة بلبنان بعد التفجير الذي وقع يوم الثلاثاء.
وشبت عدة حرائق أصغر بجوار منطقة الاحتجاج.
وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول بعض المحتجين اختراق الحاجز الذي يسد الشارع المؤدي إلى البرلمان.
قتيل وإصابات بين المتظاهرين وقوات الأمن
في نفس السياق، قال الصليب الأحمر اللبناني إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصر من الأمن اللبناني وإصابة أكثر من مئتان وثماني وثلاثين شخصا؛ 73 شخصا تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة .
وفي تغريده على حسابها على موقع تويتر، أكدت قوى الأمن الداخلي سقوط جرحى في صفوف قوات الأمن بعد تعرضهم للرشق من قبل المتظاهرين.
وأعلن الأحمر اللبناني ارساله 6 فرق دعم الى وسط بيروت ليصبح مجموع الفرق المستجيبة 23 فرقة.
من جانبه، أشار قائد فوج إطفاء بيروت العقيد نبيل خنكرلي، إلى أنه "طُلب من الفوج المشاركة بقمع المتظاهرين في وسط بيروت، ولكن بسبب الفاجعة ليس لدينا قدرات للقيام بالمهمة، مما فسر بشكل خاطئ على أنه عصيان من قبل العناصر".
وأكدت بعض وسائل الإعلام إلى انه طلب إلى عناصر فوج إطفاء بيروت توجيه آليات الإطفاء لقمع المتظاهرين وسط المدينة، لكنهم رفضوا القيام بذلك".
الاستقالات تضرب مجلس النواب
في سياق متصل، قدم نواب حزب الكتائب اللبناني السبت، استقالتهم من البرلمان خلال مراسم تشييع الأمين العام للحزب نزار نجاريان، الذي كان في عداد أكثر من 150 من قتلى انفجار المرفأ.
وقال رئيس الحزب سامي الجميل في كلمة ألقاها داخل الكنيسة حيث جرت مراسم التشييع في وسط بيروت، متوجهاً إلى الراحل "رفاقك اتخذوا قراراً بالاستقالة من مجلس النواب".
ووصف الجميل، الذي يُعد حزبه المسيحي من أشد معارضي السلطة منذ سنوات ويمثّل في البرلمان بثلاثة نواب، ما حدث بأنه "كارثة" "وليس فرصة" للبنان، مخاطباً المسؤولين بالقول "ستكون نهاية لبنان وولادة لبنان جديد على أنقاض لبنان القديم الذي تمثلونه أنتم".
برلمانية مستقيلة: لن أكون شاهدة زور
استقالة نواب الكتائب جاءت بعد وقت قصير من تأكيد النائب المستقلة بولا يعقوبيان، الممثلة للمجتمع المدني، لفرانس برس استقالتها من البرلمان.
وقالت خلال مقابلة تلفزيونية، "اتخذت قرار الاستقالة لأنني أشعر أنني شاهدة زور في هذا البرلمان، ليس بمقدورنا فعل شيء فالقرارات تُتخذ خارج البرلمان".
في المقابل، أعلن النائب ميشال ضاهر انسحابه من تكتل "لبنان القوي"، الذي يرأسه النائب جبران باسيل.
كما أصدر النائب ميشال معوض بياناً انتقد فيه للمرة الأولى، بطريقة مباشرة، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وردّ على سؤال لأحد الصحافيين عبر "تويتر" عمّا إذا كان سينسحب من تكتل "لبنان القوي"، فأجاب، "أستغرب سؤالك لأنني تركت التكتل ولم أعد أحضر اجتماعاتهم منذ أكثر من 7 أشهر مع الإشارة إلى أنني حافظت على ثوابتي السيادية والاصلاحية واستقلالية مواقفي منذ اليوم الأول لدخولي مجلس النواب وكل المحطات السياسية تثبت ذلك".
وفي إطار الاستقالات أيضاً، قدّمت سفيرة لبنان في الأردن ترايسي شمعون المقربة من رئيس الجمهورية ميشال عون استقالتها الخميس.
ويواصل المحتجون الاحتشاد في وسط العاصمة اللبنانية، للمشاركة في تشييع رمزي لضحايا انفجار مرفأ بيروت والمطالبة برحيل النظام السياسي بأكمله.