القدس المحتلة: أدانت لجنة الدفاع عن العقارات الأرثوذكسية، البيانات التشويهية الكاذبة بحق الكنيسة الأرثوذكسية، التي تهدف إلى التشويش على الشعائر التقليدية التي تواكب المراسم الدينية والرسمية لعيد ميلاد السيد المسيح.
و أضافت اللجنة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن مثل هذه البيانات الكاذبة تخدم الهدف الأسمى لهذه الكيانات الوهمية الا وهو المساس بالكنيسة الأرثوذكسية، وتشويه صورة المسيحيين أمام اشقائهم أبناء شعبهم سواءاً في فلسطين او المملكة الأردنية الهاشمية.
نص البيان
تحية الأوطان وكل عام وشعبينا الفلسطيني والاردني الشقيقين بخير
في كل عام، وقُبيل احتفالات عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي، تخرج علينا ثُلة من مُدعي الزعامة الزائفة من المتساوقين مع الجمعيات الاستيطانية، ببيانات كاذبة تهدف الى التشويش على الشعائر التقليدية التي تواكب المراسم الدينية والرسمية لعيد ميلاد السيد المسيح، كما أنها تخدم الهدف الأسمى لهذه الكيانات الوهمية الا وهو المساس بالكنيسة الأرثوذكسية، وتشويه صورة المسيحيين أمام اشقائهم أبناء شعبهم سواءاً في فلسطين او المملكة الأردنية الهاشمية.
لقد أخذت لجنة الدفاع عن العقارات الأرثوذكسية على عاتقها متابعة هذه "اليافطات" التي تحمل اسماءاً لا تتواقق مع واقعها، بل في بعض الاحيان عكسه تماماً، لنجد أنها تستمد كثير من وثائقها المزورة من مجموعات استيطانية معادية للكنيسة الأرثوذكسية، وتتعاون معها ومع وكيلها المعزول ايرينيوس الذي أطاح به شرفاء الكنيسة الأرثوذكسية بسبب صفقة تسريب عقارات باب الخليل. وحين البحث بالأسماء والتدقيق والسؤال والاستقصاء عن شخوص هذه المجموعة التي تحمل مسميات مختلفة وهم في حقيقة الأمر لا يتعدوا العشرة منهم: مؤسس الحزب الصهيوني المسيحي (وممكن مراجعة محركات البحث لمعرفة اسمه)، ومنهم من يعمل مع المدعو "نداف" لتشجيع تجنيد المسيحيين في جيش الاحتلال الاسرائيلي، ومنهم من يساند الاحتلال الاسرائيلي في سلخ المسيحيين عن بقية أبناء شعبهم من خلال تسويق فكرة القومية الارامية على حساب القومية العربية التي يفخر بها كل مسيحي مشرقي، والاوضح من ذلك هو الذي لا ينزل من منزله الى الشارع الا وهو يحمل سلاحه المُرخّص اسرائيلياً ؟!!!!
إن هذه العصابة تستهدف المواطنين هذه الايام بكذبتين: الأولى لها علاقة بأراضي ممتدة على طريق الخليل الواصل بين القدس وبيت لحم، وهي قضية قديمة منذ عام 2009 وتمت تبرأت غبطة البطريرك والكنيسة الارثوذكسية من أي خطأ في هذا الموضوع، وأن الأمر الوحيد الذي جرى مؤخراً هو تحديث بيانات حول القضية بتواريخ جديدة فتلقفها هؤلاء وأعادوا تدويرها على أنها قضية جديدة. أما القضية الثانية فهي قضية دير مار الياس، وتتحدث تلك الثلة عن الموضوع بدون دلاءل بينما لو ارسلوا مندوباً الى البطريركية المقدسية، كما فعلنا نحن من باب الامانة والمسؤولية، لوجدوا الادلة الدامغة على أن البطريركية تقوم بواجبها في ترميم الدير التاريخي للحفاظ عليه، وأن مهندسي البطريركية الفلسطينيين، سيقدموا لهم كل ما يحتاجونه من معلومات، لكن بما أن هدفهم هو التشويه والفتنة وليس الحقيقة، تورطت العصابة في نشر اكاذيب يسهل كشفها تماماً كما تفعل بشكل موسمي منذ أن رفض غبطة البطريرك تسليم عقارات باب الخليل التي تسربت على عهد سلفه المعزول ايرينيوس، الراعي الرسمي لتلك العصابة.
فهل تلك الشاكلة هي التي ستُعلم ابناء الكنيسة التي أخرجت جورج حبش ونايف حواتمة الوطنية؟ وهل ستبقى عملية نشرهم للاكاذيب والاساءات لكنيستنا موسمية تستبق الاعياد بأيام قليلة؟ وما الذي يهدفون اليه من نشاطهم التشويهي المسيء بعدما برّأت الجهات الرسمية الفلسطينية والاردنية غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث من أي عملية "تسريب"؟ ولماذا يتساوقون مع الجمعيات الاستيطانية التي تهدف الى اضعاف الكنيسة الارثوذكسية بهدف الانقضاض على عقارات باب الخليل؟ ولماذا يجندون أشخاص بريئين من خارج الكنيسة ويبثون الفتن والسموم والاكاذيب عليهم ويثيرون الفتنة بين أفراد المجتمع الواحد؟ اليس هذا هدف الاحتلال الاسرائيلي الذي لم يستطيع تحقيقه الا من خلال الشخوص مثل هؤلاء؟
إننا ندعو جميع المنابر الاعلامية الوطنية مقاطعة هؤلاء الذين يروجوا للاجندة الاحتلالية الاسرائيلية ويبثوا الفتن ويتساوقوا مع المستوطنين، ونحن على ثقة بأن المجتمع بشكله الاوسع سيكشف حقيقة هؤلاء كما كشفها أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين والأردن، وعليه تم طردهم من جميع المناصب في الاجسام الارثوذكسية المنتخبة.
ونذكر هؤلاء المُدعين الكاذبين بكلمات الانجيل المقدس: "كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ" (سفر الأمثال 12: 22)
حرر في الرابع من كانون ثاني 2021