الكوفية:متابعات: أوصت دراسة إعلامية فلسطينية حديثة، بأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي، كوسيلة رئيسية لنشر القضية الفلسطينية على نطاق كبير، للوصول إلى جمهور واسع.
الدراسة أنجزها الباحث الفلسطيني الصحفي إسماعيل الثوابتة، وهو مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ضمن رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام، وشارك فيها 189 إعلامياً معتمداً لدى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وحملت الدراسة البحثية عنوان: "مدى اعتماد الإعلاميين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور.
وشدد الباحث على ضرورة مواكبة الإعلاميين الفلسطينيين للتطورات التقنية والتكنولوجية، لتعزيز دورهم في إيصال الرسائل الإعلامية بفعالية أكبر.
وأظهرت الدراسة حاجة ماسة إلى تسخير هذه الوسائل المهمة، لإبراز الرواية الفلسطينية ومجابهة حملات التضليل والحظر، التي تستهدف المحتوى الفلسطيني.
وسلطت الدراسة الضوء على مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها، تعزيز الوعي الأكاديمي بوسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعت وزارةَ التربية والتعليم العالي، والجامعات الفلسطينية، إلى تطوير المناهج التعليمية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتضمينها في مختلف التخصصات.
كما أوصت الدراسة الإعلاميين الفلسطينيين، بالالتحاق بالبرامج الأكاديمية والتخصصية الجامعية في الصحافة والإعلام والاتصال، لإثراء خبراتهم بصبغة علمية، تضيف بُعداً عملياً وواقعياً لعملهم.
وحث الباحث ثوابتة في دراسته، الصحفيين على اتخاذ تدابير ذكية لتجنب الحظر، أو الحجب الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، مع دراسة سياسات هذه المنصات واستثمار التكنولوجيا الحديثة لدعم عملهم الإعلامي.
وأظهرت الدراسة أن الجمهور الفلسطيني يستهلك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أن العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لا تزال تتردد في الاستثمار الكامل في هذه الوسائل، مما يحد من وصولها إلى جمهور أوسع.
واعتمد الباحث الثوابتة على المنهج الوصفي في دراسته العلمية، مستخدماً أدوات متعددة منها الاستبانة، والمقابلات، والملاحظة الميدانية.