- قوات الاحتلال تبدأ بالانسحاب من مخيم الفارعة جنوبي طوباس بعد اقتحام استمر 11 يوما
- قوات الاحتلال تبدأ بالانسحاب من مخيم الفارعة جنوبي طوباس بعد اقتحام استمر 11 يوما
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن، الثلاثاء، ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وبدء إعادة إعماره، دون تهجير مواطنيه الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من فريدريكسن، عقب تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته الداعية إلى تهجير فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن، وهو ما رفضته القاهرة وعمان بشدة.
وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بأن الجانبين تناولا "كافة محاور الشراكة الاإستراتيجية بين البلدين، لاسيما في المجالات الإقتصادية والاستثماريّة".
وبشأن غزة، أكدا "ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه أهالي القطاع".
وبدعم أمريكي ارتكبت "إسرائيل" بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ 19 يناير الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض خلال الأولى لبدء المحلة الثاية، بوزساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
لكن مساء الاثنين، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة لـ"حماس" تجميد تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، لحين وقف "إسرائيل" انتهاكاتها والالتزام بكل بنود الاتفاق.
وشدد السيسي وفريدريكسن على "ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم".
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
ويروج ترامب، منذ 25 يناير الماضي، لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وشهد اتصال السيسي وفريدريكسن "تأكيدا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس ".
ومنذ عقود تحتل "إسرائيل" أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود ما قبل حرب 1967.
كما ناقش الجانبان "تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا والسودان، حيث تم التأكيد على ضرورة تسوية الأزمات في تلك الدول بوسائل سلمية، وأهمية بذل الجهود اللازمة لتحقيق الاستقرار فيها والحفاظ على سلامة مواطنيها".