متابعات: انطلقت اليوم السبت، أعمال القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وتعقد القمة على مدار يومين، تحت شعار "العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات"، بمشاركة عدد كبير من قادة الدول الافريقية، ورؤساء المنظمات الدولية.
ومن المتوقع أن تدرس القمة وتتخذ قرارات بعيدة المدى بشأن مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتعزيز وتطوير الرفاهية ونوعية الحياة للمواطنين الأفارقة.
وقال رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية آبي أحمد، إن عنوان هذه القمة يطالبنا بالعمل على تضميد جراح الظلم التاريخي، وتجاوز تلك المعاناة والندبات التي أثرت على تطورنا، والقضاء على الفقر والتمييز، والتفاوت ووضع حد لاستغلال مواردنا الطبيعية، وإرساء قواعد مسار من التحول والتغيير يسمح لنا بتجاوز اختلالات الماضي، وتصحيح كل المظالم التي عانت منها مجتمعاتنا في هذه القارة.
وأكد ضرورة أن نتسامى على الخلافات التاريخية التي فرضتها الحدود المرسومة من طرف الاستعمار، وذلك بتطوير التضامن بين كافة الأمم في هذه القارة، والعمل على تشييد وبناء مصيرنا المشترك من أجل الاستفادة وتوظيف الطاقات الهائلة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، إن "الشعب الفلسطيني الشقيق عانى ولا يزال من أبشع أنواع الظلم، فالحرب الفظيعة والجائرة دمرت كل شيء في فلسطين، خاصة في قطاع غزة، وإن استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية في الاستقلال والسلام والوجود يشكل عارا جسيما لكل الإنسانية".
وأضاف "نرى الصمت المطبق من العالم رغم هذا المشهد المرعب الذي يعيشه أهل غزة بعد أكثر من سنة، بل إن بعضهم يطالب بترحيل الفلسطينيين، الأمر الذي يفاقم الوضع".
وشدد فكي على أن الشعب الفلسطيني البطل يبقى صامدا، كما ظل وسيظل الاتحاد الأفريقي بجانبه بكل قوة وحزم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إننا نجتمع هنا في أفريقيا، وجميعنا نفكر في غزة، فالشعب الفلسطيني قد عانى أكثر من اللازم، ولذلك نطالب بالالتزام بوقف النار، والعمل من أجل وقفه بشكل دائم.
وأوضح أن استئناف السلام ممكن في الشرق الأوسط، وهذا يبدأ بتقدم دائم ملموس نحو حل الدولتين، تعيشان جنباً الى جنب في سلام وأمان.