غزة: سارع عدد من الأسرى المحررون من قطاع غزة، اليوم السبت، إلى إحراق ملابس أجبرهم الاحتلال على ارتدائها قبيل الإفراج عنهم ضمن الدفعة السادسة من صفقة "طوفان الأحرار"، تعبيرا عن رفضهم لما احتوته من رموز عنصرية وعبارات تهديد.
وحملت الملابس رموزا إسرائيلية مثل نجمة داوود وشاعر مصلحة سجون الاحتلال (شاباص)، وعبارات تهديد باللغة العربية.
وفور وصولهم إلى قطاع غزة، ونزولهم من الحافلات، تجمع المحررون في ساحة مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس جنوب قطاع غزة، ونزعوا القمصان التي أجبرهم الاحتلال على ارتدائها، وأضرموا فيها النار، وسط هتافات من ذويهم والمواطنين المحتشدين لاستقبالهم.
ووصف المحررون تلك الملابس بـ"المهينة"، وعبروا عن رفضهم القاطع لمحاولة الاحتلال فرض رمزيته عليهم.
وأكد عدد من المحررين تعرضهم لأشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل والتجويع خلال فترة احتجازهم، مشيرين إلى أن الاحتلال استخدم أساليب ضغط نفسي، منها إجبارهم على ارتداء هذه الملابس التي تحمل رموزا إسرائيلية، بهدف إذلالهم أمام شعبهم.
وشملت الدفعة السادسة من محرري صفقة "طوفان الأحرار"، 369 أسيرًا، منهم 333 من غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.