متابعات: خفضت الإدارة الأمريكية تصنيف إسرائيل في قائمتها الخاصة بمحاربة تهريب البشر في العالم، ووجهت انتقادات نادرة إلى سياسات تل أبيب في هذا المجال.
وقالت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الخاص بتهريب البشر في العالم، إن "حكومة إسرائيل لا تمتثل بالكامل للحد الأدنى من المتطلبات للقضاء على تهريب البشر"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الدولة العبرية "تبذل جهودا ملموسة لتحقيق هذا الهدف".
وأوضحت الوزارة أن هذه المساعي تضم إجراء تحقيقات مع مسؤولين منخرطين في مثل هذه القضايا ومحاسبتهم وإصدار أحكام قضائية بحقهم، بالإضافة إلى إلغاء الحكومة الإسرائيلية "قانون الودائع" ما قلل من مدى تعرض العمال الأجانب والمهاجرين لخطر التهريب.
ولفتت في تقريرها إلى أن الحكومة الإسرائيلية واصلت خلال العام الماضي تشغيل ملاجئ ومرافق أخرى تقدم دعمًا إلى ضحايا تهريب البشر، غير أن هذه المساعي لم تكن جدية ومستدامة مقارنة مع الفترة التي يغطيها التقرير السابق، حتى مع مراعاة تأثير جائحة فيروس كورونا على قدرات الحكومة على محاربة تهريب البشر.
وشدد التقرير على أن سياسات الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى تحديد ضحايا تهريب البشر ألحقت في بعض الحالات أذى جديدا بهم وأدت إلى حرمانهم من الرعاية اللازمة لسنوات، مضيفا أن الحكومة بشكل عام خفضت جهودها الرامية إلى التحقيق مع مهربي البشر وملاحقتهم.
وتابع التقرير، " سياسات حكومة إسرائيل تجاه العمال الأجانب زادت من مدى تعرضهم لخطر التهريب"، مؤكدًا أن الحكومة لم تحقق على نحو لازم في حالات التهريب التي أبلغتها بها منظمات غير حكومية.
وأشار التقرير إلى أن وحدة التنسيق الخاصة بمحاربة التهريب التابعة للشرطة الإسرائيلية لا تزال للعام الخامس على التوالي الجهة الوحيدة المعنية بهذا الموضوع في البلاد وتعاني من نقص حاد في الموظفين.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن كل هذه الأمور دفعتها إلى خفض تصنيف إسرائيل في قائمتها حتى الفئة الثانية، وهي تضم الدول التي لا تلتزم حكوماتها على نحو كامل بالحد الأدنى من المتطلبات المنصوص عليها بموجب القانون الأمريكي الخاص بحماية ضحايا التهريب "TVPA".
يذكر أن هذه الفئة 96 دولة منها مصر والعراق وتونس والأردن والكويت ولبنان والمغرب وسلطنة عمان وقطر والسعودية والسودان والإمارات.