رام الله: طالب تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية"، جهات الاختصاص بالتحقيق في حادث اعتداء أفراد من أمن السلطة، على لاعب المنتخب الفلسطيني، خيري عابدين.
وقال التجمع، في بيان، اليوم الأحد، إن "واقعة الاعتداء من قبل أجهزة أمن السلطة مساء الجمعة الماضي، في ملعب هواري بومدين بدورا في الخليل أثناء لقاء جبل المكبر وشباب السموع على الشاب خيري عابدين، وضربه بشكل مبرح على مرأى من العامة حيث تم توثيق فيديو للحادثة، مما أدي إلى إصابته بإصابات مختلفة علمًا أنه مصاب بتمزق الرباط الصليبي".
وجدد، إدانته لسياسة أجهزة أمن السلطة بحق النشطاء والسياسيين وإرهابهم والاعتداءات الجسدية عليهم، كما حدث مع أقرباء الناشط السياسي نزار بنات، التي تم قتله بجريمه بشعة خلال اقتحام بيته قبل نحو 5 أشهر.
وأكد تجمع المؤسسات الحقوقية، على أن أعمال الاعتقال والتعذيب وإلحاق الأذى بحق المواطنين الفلسطينيين، من قبل أجهزة السلطة على خلفية الانتماءات السياسية والأنشطة والآراء، يشكل خطرًا حقيقيًا على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وشدد، على أن هذه الأعمال تعتبر مخالفة واضحة للقانون الدولي لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تحديدًا المواد (19،9) التي منحت الأفراد الحق في اعتناق الآراء دون مضايقة وحظرت التعسف في الاعتقال أو التوقيف لأسباب نص عليها القانون ووفق الإجراءات المنصوص عليها فيه.
وقال التجمع، إن "هذا الاعتقال والتعدي بالضرب على الاعب عابدين هو انتهاك لقواعد القانون الأساسي الفلسطيني وخصوصًا المادة (11) التي أكدت على الحرية الشخصية، ولم تجز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقيد حريته إلا بأمر قضائي".
وطالب، بالتحقيق في ملابسات اعتداء قوات الأمن في الضفة الفلسطينية، على اللاعب خيري عابدين واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
ودعا التجمع، لمحاسبة كافة أفراد القوة التي قامت بضرب وسحل اللاعب عابدين وتقديمهم لمحاكمة عادلة بالإضافة لمن أعطى الأوامر بالضرب والسحل، مشددًا على ضرورة إعادة الحياة الدستورية للنظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية تحمي حالة حقوق الإنسان، من خلال انتخابات عامة حرة ومباشرة.