القاهرة: أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية د. أحمد فؤاد، اليوم الجمعة، الدور المصري البارز والمحوري في دعم القضية الفلسطينية عبر تحركات ومبادرات تدفع نحو إنهاء الانقسام ، لافتًا إلى أن مصر تقوم بهذا الدور في إطار مسؤوليتها التاريخية وواجبها الأخلاقي.
وأشار خلال برنامج "حوار الليلة" الذي يبث عبر شاشة "الكوفية"، إلى الجهود المصرية في وقف العدوان على غزة في مايو/أيار الماضي، وتقليل الخسائر وتثبيت الهدنة بما يخدم القضية الفلسطينية.
وقال فؤاد ، " يأتي الدعم المصري المادي بقيمة 550 مليون دولار في وقت يعانى الوضع المصري من آثار ثورتين ووضع اقتصادي وقضية الإرهاب"، لافتًا إلى أن ملف المصالحة يحتاج إلى إرادة فلسطينية تضع الملف ضمن أولوياتها".
وأشار إلى أن عواصم عديدة تدخلت لمحاولة رأب الصدع ولكنها فشلت، موضحًا أن مصر تبدى غضبها تارة ونصحها وإرشادها تارة أخرى لفشل جهود إتمام المصالحة.
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، قال فؤاد "أعتقد وفق المؤشرات أن الصفقة تسير في خطى إيجابية، وستتم على مرحلتين أولها الكشف عن مصير الأسرى الإسرائيليين الـ4، مقابل الإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين".
ونوه إلى أن حركة حماس معنية برفع الحصار عن قطاع غزة، مشددًا على أن زيارة المكتب السياسي لحركة حماس إلى مصر خطوة جيدة ساهمت في تنقية الأجواء ومناقشة العديد من الملفات.
ولفت فؤاد إلى التدخلات الخارجية التي تسعى إلى التفرد بطرف من طرفي الانقسام ضد الآخر، مؤكدًا أن كلا الطرفين لديهما مسؤولية في تأخير إتمام المصالحة الفلسطينية.
وأوضح أن هناك نقاط مشتركة تجمع الشعب الفلسطيني ومتوافق عليها، كقضية الأسرى، والاعتداءات في القدس المحتلة، واستعادة جثامين الشهداء.
وأكد أن مصر لها القدرة على الحوار والضغط على كافة الأطراف الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، لافتًا إلى أن ذلك يوفر أريحية للدبلوماسي المصري خلال النقاشات.
من جانبه، عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية محمد الغول، ثمن الدور المصري، قائلًا، "الشقيقة مصر، تعد الراعي للقضية الوطنية الفلسطينية وملف المصالحة باعتبارها مركزية وحاضنة للقضية"، مشيرًا إلى ؟أن ملف المصالحة شائك ومصر بذلت جهدًا كبيرًا.
وأضاف، " الفجوة الكبيرة بين طرفي الانقسام، أرقت الشعب الفلسطيني وأجهضت المشروع الوطني"، منوهًا أن وجود رأسين للسلطة أعاق تقدم القضية الفلسطينية.
وأكد الغول على ضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كمرحلة انتقالية، والذهاب إلى انتخابات شاملة، والاتفاق على برنامج سياسي مشترك وبرنامج وطني، مشيرًا إلى أن الفصائل الفلسطينية ترفض أن تبقى رهينة لطرفي الانقسام، والشعب لن ينتظر طويلًا.
وشدد على ضرورة الانطلاق من إرادة الشعب، وإعادة الوحدة الوطنية على أساس قواسم مشتركة، مبينًا أن التأخير على حساب الشعب والثوابت والمصلحة الوطنية.
وحول صفقة تبادل الأسرى، قال الغول، "سنكون أمام صفقة مشرفة يخرج بها عدد من الأسرى والأسيرات ومن ضمنهم قادة من الحركة الأسيرة"، مؤكدًا أن نهج تحرير الأسرى يترك ظلالًا إيجابية على الشعب والمقاومة.
ولفت الغول إلى دور الجبهة الشعبية في محاولة رأب الصدع الفلسطيني، من خلال تقديم أفكار حراكات ميدانية للضغط على أطراف الانقسام، داعيًا الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وتغليب المصلحة الوطنية.