- 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين لعائلتي سحويل وزقوت في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة
- استشهاد الشاب زكريا أحمد حسان في قصف الاحتلال المستمر على مخيم جباليا شمال غزة
- قوات الاحتلال تقتحم بلدة إذنا غرب الخليل
لعلنا نجد في الحالة الفلسطينية المتراكمة والمتناحرة ذات العبىء الثقيل بسبب استمرار الخلافات والانقسامات، متسعًا من الوقت الوطني للاحتفال في تخليد ذكريات الذين كتبوا بالدم لفلسطين، إنهم الشهداء الأحياء والأكرم من جميعًا.
في رحاب الذكرى الـ31 لاستشهاد 3 من قيادات العمل الوطني، الذين رسموا بدمائهم الطاهرة محطات ثورية ونضالية متنوعة المجالات والجوانب، حتى تكون بمثابة مدرسة وطنية خالدة للأجيال القادمة، إنهم بكل فخر واعتزاز، شهداء "فتح" أول الرصاص وأول الحجارة، القادة العظام صلاح خلف "أبو إياد " وهايل عبد الحميد "أبو الهول" وفخري العمري "أبو محمد".
في حضرة الشهداء الموقف يكون وطنيًا خالصًا، عبر تجسيد مقولة الشهداء "بالدم نكتب لفلسطين، التي رسمت دمائهم الطاهرة خارطة حركتنا الرائدة " فتح" نحو الأرض المحتلة فلسطين، لتكتب لنا أمجادًا في سجل الخالدين، للذين ترجلوا بخطى واثقة نحو فجر الحرية والنصر المؤزر المبين.
تأتي الذكرى والوطن وقضيته العادلة وحركته الجماهيرية "فتح " تعيش في أسوأ الظروف وأخطر المنعطفات، فالانقسام السياسي البغيض مازال جاثمًا على صدور أبناء شعبنا منذ سنوات طوال، وواقع حركتنا " فتح" الأمر فيه واضح للعيان، في ظل وجود قيادة متنفذة تعمل لصالح أجنداتها الشخصية، ووفق رؤيتها الخاصة المنفردة، البعيدة كل البعد عن القاعدة الجماهيرية الفتحاوية، التي اصبحت وحدة فتح أمنية وأكثر من مطلب شرعي لكافة جموع الفتحاويين.
الذكرى31 على استشهاد القادة الـ3 لا بد أن لا تمر مرور الكرام، وكأنها ذكرى وطنية سنوية يتم الاحتفال بها على هامش السيرة، وتذهب فور انتهائها إلى حال سبيلها، فلهذا يجب أن تكون للذكرى حجمها الوطني والتنظيمي الحقيقي الفاعل، وأن تكون حافزًا معنويًا للمراجعة مع الذات الوطنية الصادقة والإرادة الفتحاوية الصلبة، وتشخيص الواقع الفلسطيني والتنظيمي بشكل فاعل وناضج، من أجل تصحيح المسار لتحقيق حلم الدولة والاستقلال.
في ذكرى استشهاد مفكر الثورة وتروتسكي وجارنج فلسطين "صلاح خلف"، ورفاقه الشهداء أبو الهول والعمري الغر الميامين، لا بد من حدوث صحوة فتحاوية ذات إرادة شبابية، حتى تعيد للحركة عنفوان عهدها ومجدها واستردادها من خاطفيها، وحتى يلتم الشمل الفتحاوي والوطني في خندق واحد، خندق الوحدة الوطنية، من أجل السير بخطى ثابتة وواثقة على طريق النصر المبين واقامة الدولة المستقلة فلسطين.
قبل الختام: دم الشهداء المؤسسين من القادة العظام الفتحاويين وإرثهم الوطني والنضالي الرؤية والهدف نحو وحدة فتح والوطن، لأن الدم الوطني الطاهر كان لفلسطين المهر والثمن.
في الختام : رسالتنا لكافة الفتحاويين الأحرار، أنتم الحافظين لعهد الشهداء ورمز الانتماء والوفاء، وأنتم الواثقين بالانتصار للمستقبل الأفضل والغد الأجمل مهما طال ليل الانتظار، فموعدنا فجر الحرية كما قالها وجسد مفهومها الوطني الشهيد الخالد ياسر عرفات "أبو عمار" لروحه المناضلة وردة ولروح القادة الشهداء أبو إياد وأبو الهول والعمري سلام.