- جيش الاحتلال: نسعى لتطبيق الاتفاق بشكل جيد ونستعد لتدهور الاتفاق والعودة للقتال
خاص: أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور أيمن شاهين، أن أروع حالات الشرعية في التاريخ الإنساني المعاصر هي الحالة الديمقراطية.
وأوضح شاهين، خلال لقائه في برنامج «ملف الساعة» على قناة «الكوفية»، أنه لا يمكن التنبؤ بحركة الشعوب، مشيرًا إلى أن الشباب العربي عندما "بلغ السيل الزبى" خرج إلى الشارع، مطالبًا بإحداث تغيير بعضهم نجح والآخر فشل في تحقيق هدفه.
وأشار شاهين، إلى أن النظام السياسي الفلسطيني مهزوم لعدة أسباب منها، الاحتلال والانقسام ، موضحًا أن فلسطين التاريخية تخضع لـ 3 حكومات متمثلة في الاحتلال، والسلطة الفلسطينية، حكومة غزة.
وتابع، أن الخلل في النظام السياسي الفلسطيني يكمن في غياب المؤسسات الديمقراطية وعلى رأسها المجلسين التشريعي والوطني، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات وإصلاح النظام السياسي.
ولفت شاهين،إلى أهمية اندلاع مواجهة شعبية حقيقية على غرار انتفاضة الحجارة عام 1987، وإرجاع بوصلة الصراع مع الاحتلال إلى مكانها الصحيح وهو الضفة الفلسطينية والقدس وليس قطاع غزة فقط، لأن الاحتلال يهدف إلى سرقة الأرض وتغيير الهوية.
ودعا القوى السياسية والفصائل إلى التقرب من جيل الشباب الحالي الذي لا ينتمي لكل التنظيمات السياسية وفقد ثقته بها، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لإصلاح النظام السياسي.
فجوة كبيرة جدا
من جانبه قال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الفلسطينية خليل عساف، إن الفجوة بين المواطنين والسلطة والفصائل باتت كبيرة جدا، بسبب غياب الوعي الوطني وانحراف البوصلة تجاه القضايا الوطنية بالدرجة الأولي، التي يتتطلع لها الشعب الفلسطيني نحو تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال والعيش الكريم.
وبين عساف خلال لقائه في برنامج «ملف الساعة» على قناة «الكوفية»، أن من ضمن الأسباب التي ساعدت على توسيع الفجوة بين القيادات والمواطن استغلال الحزب أوالفصيل من قبل فئات متنفذة تسعي لتعزيز مصالحها ومصالح أبنائها على حساب حقوق شعبنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأضاف أن المطلوب فلسطينا التوافق على إجراء الانتخابات واعادة الاعتبار للنظام السياسي ليكون موحدا بين الضفة والقطاع وإعادة إحياء دور المؤسسات التشريعية والقضائية لتراقب أداء السلطة التنفذية وسلوكها تجاه المجتمع الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاحتلال قطع أوصال الضفة الفلسطينية بالاستيطان والحواجز العسكرية، عدا عن تغول إرهاب المستوطنين، مطالبا بضرورة إعادة الثقة بين المواطن والسلطة والفصائل، وذلك من خلال الاهتمام بحقوقه الاجتماعية والاقتصادية التي تعزز صموده للبقاء في أرضه.
وأكد عساف، أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة غير طبيعية جراء استمرار الانقسام وفقدان الأمل لدى الأجيال من تحقيق ادني متطلبات الحياة العيش الكريم بفعل سياسات الفصائل والسلطة التي اخذت المواطن نحو القهر والتهميش والفقر والبطالة دون ايجاد حلول جدية لهذه الأزمة.
انعدام الأفق السياسي
من جهته علق القيادي في حركة فتح عبدالله عبدالله، أن السبب الحقيقي وراء توسيع الفجوة بين المواطن والسلطة والاحزاب ، تتمثل فى استمرار الانقسام وانعدام الأفق السياسي والاجتماعي لدى المواطنين.
وأضاف عبد االله، خلال لقائه في برنامج «ملف الساعة» على قناة «الكوفية»، أن الشعب الفلسطيني لديه تجارب وطنية ناجحة، معتبرا انه كان موحدا خلف قيادته فى معركة بيروت البطولية وخلال الانتفاضة الأولي والثانية، مشيرا إلى ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية وتعزير أدواتها لتكون شاملة كل الفصائل وجموع الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال اعادة الاعتبار للمواطن وتعزيز حقوقه.