- جيش الاحتلال: نسعى لتطبيق الاتفاق بشكل جيد ونستعد لتدهور الاتفاق والعودة للقتال
خاص: قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح جمال أبو حبل، إن معركة الكرامة سجلت نموذجا وطنيا ونضاليا نحو بداية المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الغاصب لأرض فلسطين، وأعادت الكرامة العربية بعد هزيمة 1967، وذلك من خلال تاكيد الشعب الفلسطيني على حقه في مقاومة الاحتلال فى كل مكان، وتأكيده على تجسيد الهوية الوطنية في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لشطب القضية الفلسطينية وجعلها قضية إنسانية.
وأضاف، خلال لقائه في برنامج ملف "الساعة" على قناة "الكوفية"، أن الشعب الفلسطيني من حقه مقاومة الاحتلال بكل الوسائل عسكريا وسياسيا وشعبيا لمواجهة التغول الاستعماري الإسرائيلي الذي ابتلع الأرض وقتل البشر وهدم الحجر، مؤكدا أن معركة الكرامة امتداد لمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل النضالية، مشيرا إلى أن عملية بئر السبع تأتي في إطار الرد على سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة تجاه أبناء شعبنا فى القدس والضفة والداخل المحتل وقطاع غزة، وأن عمليات المقاومة في الداخل المحتل والضفة ستتصاعد بسبب استمرار الاحتلال في مخططاته العنصرية القاضية بتهجير الفلسطينيين من قراهم ومدنهم في الآونة الأخيرة.
وأشار، إلى أن الشعب الفلسطيني يسعى لتحقيق السلام من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إلا أن الاحتلال انقلب على كل الاتفاقيات السياسية وخاصة اتفاق أوسلو.
وشدد أبو حبل على ضرورة العمل على تعزيز أدوات المقاومة فلسطينيا من خلال الاتفاق على برنامج وطني كامل متكامل لبناء استراتجية وطنية موحدة تعمل على تعزير الاشتباك السياسي والدولي مع دولة الاحتلال بكافة المستويات.
وطالب، بضرورة العمل على توحيد الموقف الفلسطيني وإعادة الوحدة الوطنية بين كل القوى والفصائل السياسية من أجل حماية الجبهة الداخلية في مواجهة مخططات الاحتلال وجرائم مستوطنيه وإعدام المواطنين على الحواجز العسكرية من أجل إرغام الشعب الفسطيني على المساومة على حقوقة الوطنية المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية والأمم المتحدة.
واستذكر أبو حبل، طريق المقاومة من أجل تحرير فلسطين التي قادته حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في كافة المحافل، وذلك من أجل ابراز القضية الوطنية أمام دول العالم، فكان لفتح شرف الدفاع عن قضيتنا منذ البداية فكانت عملية نفق عيلبون الانطلاقة نحو معركة الكرامة مرورا بصمود منظمة التحرير في معركة بيروت عام 1982 أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم، وذلك بالالتفاف شعبنا حول قيادته الوطنية، ناهيك عن تعرض منظمة التحرير للحصار الاقتصادي والمالي الذي فرض عليها، فكان شعبنا عنوانا للصمود والمقاومة في كل المراحل النضالية، وخاصة تجسيد النموذج الفلسطيني في الانتفاضة الأولى والثانية التي قضي من أجلها ياسر عرفات شهيدا.
وفي ذات السياق، قال الخبير الأمني يوسف الشرقاوي، إن العملية التي حصلت في بئر السبع تجسيد للمقاومة، مضيفا أن حكومة الاحتلال فشلت في تقدير الموقف الاستخباراتي والأمني من حدوث العملية في ذلك الوقت والمنطقة، معتبرا أن هناك حالة تحدٍ كبيرة بين الفلسطينيين وحكومة الاحتلال.
وأشار، إلى أن البعد الأمني والسياسي لمعركة الكرامة فاق توقعات كل أجهزة المخابرات العالمية من حالة صمود منظمة التحرير وحركة فتح وفصائل المقاومة أدى إلى حسمها لصالح الشعب الفلسطيني وهزيمة دولة الكيان الغاصب.
وتابع، أن معركة الكرامة كانت بداية الحكاية لمقاومة الاحتلال وانطلاق شعلة الكفاح المسلح لمقاومة إسرائيل وإرغامها على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، مشيرا إلى أن اتفاق أوسلو كان بداية النكسات الفلسطينية والتي من خلالها تم الاعتراف بشرعية دولة الاحتلال دون الإقرار الإسرائيلي بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وفق وقوله.
وطالب، بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وبناء استراتيجية كفاحية نضالية تعيد ترتيب الأوراق الفلسطينية والعمل على تعزيز أدوات المقاومة الشعبية لتكون أكثر قدرة وتأثيرا على دولة الاحتلال لوقف مخططاته العنصرية.