الكوفية:خاص: قال رئيس لجنة اللاجئين في المجلس الوطني وليد العوض،إن "النكبة الفلسطينية، تعبر عن الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال العنصري،والتي قامت على قتل وتشريد الفلسطينيين من أرضهم التي هجروا منها".
وأضاف العوض، خلال لقائه في برنامج «ملف الساعة»، على قناة «الكوفية»، اليوم الاحد، أن دولة الاحتلال قامت على القتل والإرهاب والعدوان منذ تأسيها على أرض فلسطين، مشيرا إلى أن فلسطين كان لديها أكثر من 1700 منشأة حكومية وأكثر من 31 مطار والعديد من السكك الحديدية وغيرها من المشأت الزراعية و طرق التجارة التي تربط فلسطين مع باقي دول الشام والمنطقة.
وأشار،إلى أن القرارات الأممية جسدت الحق الفلسطيني بالعودة، وذلك عبر القرار الأممي 194 الذي يقضي بحق العودة إلى اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التى هجروا منها مع التعويض، معتبرا أن القرار الأممي انتصار للحق الفلسطيني على مدار أكثر من 74 عاما.
وتابع، أن الكفاح المسلح الفلسطيني أفشل كل المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط حق العودة.
وطالب العوض، بضرورة العمل على بناء استراتيجية وطنية موحدة تعيد ترتيب البيت الداخلي من أجل مجابهة مخططات الاحتلال الرامية إلى إسقاط الحقوق الوطنية المتمثلة في حق العودة والقدس والدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد، على أهمية تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي، والتي تنص على إعادة العلاقة في كل الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية مع دولة الاحتلال، وذلك من خلال توحيد الخطاب السياسي بين جميع القوي السياسية لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
من جانبها، دعت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، خالدة جرار، إلى استثمار تغيير الرأي العالمي لصالح القضية الفلسطينية.
وأكدت جرار، أن اغتيال الاحتلال الصحفية شيرين أبو عاقلة، يمثل تجسيد لاستمرار مسلسل الجرائم المتواصل بالقتل العمد ضد شعبنا الفلسطيني.
وأضافت، أنه "لا يجوز الاستمرار في عدد سنوات النكبة"، مشددًة على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمحاكمة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية.
وأوضحت جرار، أن الاستثمار السياسي الفلسطيني لتغيير الرأي العالم تجاه القضية الفلسطينية، يبدأ بإنهاء الانقسام والاتفاق على برنامج وطني موحد.
بدوره، أكد مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، محمود الحنفي، أن قرار حق العودة قانوني، لوجود اتفاقيات دولية أكدت على هذا الحق.
وقال الحنفي، إن "من حق أي لاجئ أن يعود إلى مدينته التي أخرج منها"، مشيرًا إلى أن قرار 194 جاء ليؤكد قرار حق العودة، وليس لينشئه.
وأشار، إلى أن دولة الاحتلال صنعت في الشرق الأوسط لتحقيق أهداف العالم الغربي.
وأضاف الحنفي، أن "دول الغرب لن تقبل بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها".
وأوضح، أن دولة الاحتلال انضمت إلى المجموعة الدولية بشرطين هما، تحقيق قرار العودة 194، وقرار التقسيم 181.
في السياق، أوضح الكاتب والمحلل السياسي، زياد نصار، أن تاريخ الاحتلال بدأ منذ إرسال بريطانيا للرحلات الاستكشافية إلى فلسطين عام 1971، واستمرت لمدة 4 سنوات في دراسة الشعب الفلسطيني.
وأشار نصار، إلى أن بريطانيا كانت تسعى إلى زرع كيان سرطاني في الشرق الأوسط يمثل وجهة نظرها.
وأكد، أن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها قسرًا عام 1948 لا يسقط بالتقادم، مضيفًا أن الأحداث توالت منذ الحرب العالمية الأولى، ثم وعد بلفور عام 1917 حتى النكبة عام 1948.
وأوضح نصار، أن الاحتلال يسعى بأفعاله إلى طمس الهوية وسرقة التاريخ الفلسطيني.