اليوم الجمعة 01 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ392 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال خلال حملة اعتقالات في نابلس وقلقيليةالكوفية "الهلال الأحمر" بغزة يطلق حملة توعية للأطفال من خطر الذخائر غير المنفجرةالكوفية المقاومة اللبنانية تنفذ 25 عملية ضد الاحتلالالكوفية طائرات الاحتلال تستهدف أرضا زراعية في حي النجار ببلدة خزاعة شرق خان يونسالكوفية آليات الاحتلال تطلق النار في المناطق الجنوبية لحي تل الهوا جنوبي غربي مدينة غزةالكوفية الاحتلال يعتقل شابين من مدينة نابلسالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تقصف المناطق الغربية لمخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية سلسلة غارات إسرائيلية متتالية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية 10 غارات منذ منتصف الليل تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية حزب الله: 95 ضابطا وجنديا إسرائيليا قتلوا في لبنان منذ مطلع أكتوبر الماضيالكوفية "أطباء بلا حدود" تطالب الاحتلال بالإفراج عن أحد كوادرها في غزةالكوفية مسيرتان إسرائيليتان تقصفان الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية تجاه مدينة قلقيلية من المدخل الشرقيالكوفية الاحتلال يقصف الضاحية الجنوبية في بيروتالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية من المدخل الشرقيالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على محيط نادي النزلة بمنطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على مناطق متفرقة من شمال غزةالكوفية

الطائرات الورقية "المقاتلة"

14:14 - 12 مايو - 2018
محمد سويدان
الكوفية:

غنت فيروز قبل نصف قرن تقريبا أغنية للطائرة الورقية التي تستخدم للعب ولهو الأطفال، ومازالت حتى الآن تستخدم لهذه الغاية. فالطائرة الورقية التي تتكون من ورق وخيطان، وسيلة لعب مفضلة لدى الأطفال، سيما، أنهم قادرون على تشكيلها وتلوينها بالأشكال والألوان التي يحبون ويرغبون.
هذه "اللعبة" الجميلة غير المكلفة، حولها شبان فلسطينيون  مبدعون إلى وسيلة للمقاومة الفلسطينية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات مسيرات العودة في قطاع غزة التي واصلت فعالياتها للأسبوع السابع على التوالي، ومن المتوقع أن يتزايد زخمها خلال الأيام القليلة المقبلة حيث تخطط الإدارة الأميركية لنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة في ذكرى نكبة فلسطين، واحتلالها من قبل الاحتلال في العام 1948.
هذه "اللعبة" كانت أيضا في السابق وسيلة نضال ومقاومة عندما، كان شبان فلسطين يطيرونها بالسماء وهي تتزين بالعلم الفلسطيني، دلالة على تمسك الشبان بقضيتهم ووطنهم، وعدم تنازلهم أبدا عن حقوق شعبهم العادلة.
هذه الوسيلة النضالية البسيطة، تحولت هذه الأيام إلى وسيلة مقاومة تخيف وترعب قوات الاحتلال والمستوطنين وسلطات الاحتلال بكافة أشكالها وألوانها البغيضة.
فقد، حول الشباب الطيارات الورقية، لتصبح أداة مقاومة لايمكن السيطرة عليها من قبل قوات الاحتلال مهما حاولت هذه الأخيرة واستخدمت من وسائل لإفشالها وإحباطها ومنعها من الوصول إلى زراعات ومزارع المستوطنين في الجانب الفلسطيني الآخر من الحدود مع غزة.
أحرقت الطائرات الورقية آلاف الدونمات من زراعات المستوطنين، وأحالتها رمادا، ردا على قمع قوات الاحتلال واستخدامها العنف القاتل ضد الفلسطينيين الذين يتظاهرون لتذكير العالم بحقهم بالعودة إلى فلسطين.
استشهد العشرات خلال مسيرات العودة برصاص الاحتلال، وأصيب آلاف الفلسطينيين بجروح عديدة أيضا خلال هذه المسيرات، ما دفع الشبان الفلسطينيين إلى ابتكار وسائل مقاومة جديدة تؤثر على  العدو، وتزعجه، وتثير غضبه، وتزيد من خسائره. فكانت الطائرة الورقية المشتعلة التي تحمل غضب فلسطين وأهلها، لتوجه النيران إلى جهتها الحقيقية بوجه الاحتلال وقواته ومستوطنيه.
نتيجة لذلك، اعتبرت سلطات الاحتلال مطلقي الطائرات الورقية أعداء وأهدافا "مشروعة" لرصاص الاحتلال، ولكن ذلك لن يثني الشباب، وهذا ما أكده وأثبته الشبان في مسيرة أمس في قطاع غزة، فقد استخدموا الطائرات الورقية المشتعلة، وحرقوا المزيد من مزروعات المستوطنين.
إن مقاومة مبدعة مثل مقاومة الشعب الفلسطيني، لايمكن أبدا هزيمتها، وستنتصر مهما بلغت التضحيات.

عن "الغد الأردنية"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق