اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024م
عاجل
  • حزب الله: نفذنا عملية إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على قاعدة نشريم جنوب شرق حيفا
  • مصابون بالاختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب
  • 7 شهداء وأكثر من 40 مصابا جراء قصف الاحتلال عدة منازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة
مصابون بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في مخيم العروبالكوفية حزب الله: نفذنا عملية إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على قاعدة نشريم جنوب شرق حيفاالكوفية مصابون بالاختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروبالكوفية 7 شهداء وأكثر من 40 مصابا جراء قصف الاحتلال عدة منازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ378 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 7 شهداء و40 مصابا جراء قصف الاحتلال لمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية الصورة كما هي من جبالياالكوفية إسرائيل في مواجهة الغربالكوفية الدفاع المدني: الاحتلال اختطف مصابين من عائلة "الدبس" عقب استهداف منزلهم في جبالياالكوفية مراسلنا: جرافات الاحتلال هدمت منزلا بجباليا على رؤوس عائلة نازحةالكوفية مسؤول طبي: انقطاع الانترنت في شمال قطاع غزة يعرقل التواصل مع المستشفياتالكوفية مراسلنا: غارة للاحتلال على جباليا النزلة شمال قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: غارتان إسرائيليتان على بلدتي تبنين ومعروب جنوبي لبنانالكوفية تيار الإصلاح: القائد «السنوار» ارتقى بعد أن اختار طريق الشهادة بإرادةٍ حرّةٍ وبقرارٍ وطنيٍ راسخالكوفية تيار الإصلاح: مسيرة التحرر ماضية في طريقها ودماء السنوار ودماء جميع الشهداء لن تذهب سدىالكوفية تيار الإصلاح: الشهيد «السنوار» نموذجا للمناضل الفلسطيني الذي خاض معاركه من أجل حرية وطنه وكرامة شعبهالكوفية تيار الإصلاح: الشهيد القائد يحيى السنوار ارتقى بعد أن اختار طريق الشهادة بإرادةٍ حرة وبقرار وطني راسخالكوفية تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: ننعي الشهيد القائد الوطني الكبير يحيى السنوارالكوفية الاحتلال يرتكب «مجزرة دامية» بتل الزعتر في مخيم جباليا شمالي غزةالكوفية رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية: السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيمالكوفية

الصورة كما هي من جباليا

20:20 - 18 أكتوبر - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

بماذا يمكن وصف المشهد الأكثر قسوة في صورة ظهر فيها الناس حين كانوا يصارعون الموت وهم يحترقون أحياء في مستشفى بدير البلح ؟.
الصورة تصيب الوعي بسكتة لا ينجو منها للأبد، ستغضب إسرائيل ومعها عالم النفاق لو قلنا إنها هولوكوست، لم تستطع الولايات المتحدة الشريك الرئيس لإسرائيل في الإبادة المرور دون التوقف أمام المشهد لكنها لم تحرك الكثير في العالم لماذا ؟
الفظائع رغم بشاعتها لم تتكشف بعد فقد كانت كل وسائل الإعلام والسوشيال ميديا متواضعة أمام هول الكارثة التي ستبقى شاهدة على بؤس الإنسانية لسنوات طويلة وعقود لا تقل عن المحرقة الأولى، في مقطع فيديو ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقل للمستقبل العام 2040 حيث يتم الاعتراف عالمياً بالإبادة الجماعية بغزة ويتم إنتاج الأفلام وإقامة المتاحف تخليداً للذكرى، ويسأل الأطفال أجدادهم "جدي ماذا كنت تفعل خلال الإبادة الجماعية؟" هل جلستم فقط تشاهدون الإبادة بأعينكم دون أن تفعلوا شيئاً ؟
تلك هي كل الحكاية التي ستخلدها البشرية في أسوأ صورها عندما تخلت عن غزة وهي تحترق وتتم إبادتها بل تطوع الكثير لدعمها وتوفير كل أدوات القتل الرجيم ذبحاً وتقطيعاً وحرقاً وتفجيراً لعائلات بأكملها كان المدنيون وقودها الأكبر، أكثر من عام والناس تموت بلا رحمة، أكثر من عام وتنهال على غزة كل ما أنتجته مصانع السلاح في الكون، لدرجة أن تتحدث صحافة إسرائيل عن نقص الذخائر لأن أداة القتل أقل كثيراَ من عدد المقتولين أو الذين يراد إبادتهم.
سمحت شبكة الإنترنت المهترئة في غزة بمكالمة مع فادي قبل كتابة هذا المقال لأطمئن على البعض في جباليا ليصف لي ما لا يمكن للورق أن يعبر عن روح الوجع، فقد ترك وأسرته الصغيرة بيتهم في مخيم جباليا قبل أن يتم هدم المربع السكني وتختفي معالمه، لم يرحل جنوباً كما طلب منه الجيش الإسرائيلي بل نزح شمالاً ليستقر في بيت مقابل مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا.
روى لي كيف تسير العربات أمامه محملة بجثث الشهداء، وكيف أن أطفاله يشاهدون تلك المناظر لأمعاء تخرج من البطون وأجساد بلا رؤوس أو أطراف.
يقول فادي: "لم تعد تلك المشاهد تثيرنا فقد تحولت إلى عاديات الأشياء وأصبح الموت مسألة يومية لم نعد نخشاها، بعض الناس ذهبوا باتجاه مدينة غزة والنصر لكن الموت أصبح أقل وطأة من أن تسير ثلاثة كيلومترات لإنقاذ نفسك. لم يعد شيء يستحق تلك المعاناة نحن نهرب داخل الشمال، نتنقل بصغارنا من منطقة خطرة لمنطقة أقل خطورة أو هكذا نعتقد وهكذا إلى أن يشاء الله، فقد تساوى الموت مع الحياة ولم يعد شيئاً مهماً "لقد فقد شهية الحياة لدرجة أن حياته لم تعد تستحق السير كيلومترات بسيطة، هكذا حالة أهل غزة والشمال.
لا يمكن تبرئة الولايات المتحدة من الإبادة ومن المجاعة التي يثير إنذارها الأخير الذي وجهه وزير خارجيتها لإسرائيل بضمان وصول المساعدات الأميركية قدراً من الشبهة.
فمن غير المعقول أن يكون قد نَبَتَ لها ضمير مفاجئ وهي التي أشرفت على تجويع الشمال في آذار الماضي حين أكل الناس علف الحيوانات، وبدل أن تلزم إسرائيل بإدخال المساعدات اخترعت حينها ملهاة الرصيف العائم لإدخالها.
براميل متفجرة تزرعها إسرائيل في أحياء الشمال وتقوم بتفجيرها، هكذا نشر الشاب محمد ذياب على صفحته والهدف هو تدمير ما تبقى من المساكن حتى يجد الناس أنفسهم بلا مأوى تمهيداً للطرد، كما تنص خطة الجنرالات بتهجير من تبقى من سكان المنطقة الشمالية، الموقف الجديد للولايات المتحدة بالاعتراض على ترحيل الشمال في رسالة بلينكن لا يبدو حقيقياً ارتباطاً بتجربة الشراكة الكاملة لكل ما حدث، بل هو أقرب لاستمالة أصوات العرب والمسلمين في ربع الساعة الأخيرة للانتخابات والتي أصبحت ضرورة بعد التقارب الشديد للاستطلاعات بين المرشحين ترامب وكامالا هاريس.
يبدو أن إسرائيل وافقت على انحناءة مؤقتة لكنها لن تتوقف، فالفعل على الأرض يسير باتجاه تنفيذ نواياها، ولأنها باتت تدرك أن مرور أكثر من عام على الصمت الدولي يعني ضوءا أخضر لتفعل كل ما تريد وهو كذلك في ظل هذا الصمت على المحرقة والإبادة، أو ربما تنتظر عودة المرشح الجمهوري الذي سيحمل كل مشاريع إسرائيل على كتفيه كما فعل سابقاً، بالتأكيد هذا الخيار المفضل لنتنياهو وإن لم يكن الديمقراطيون أقل تواضعاً في دعم الإبادة وتوفير كل ممكنات نجاحها.
الكارثة مستمرة، حرق هنا ويد مبتورة هناك ورأس مقطوعة وأم ثكلى تودع أطفالها وأطفال يبكون يُتمهم، ومربعات سكنية يتم تفجيرها وإزالتها، لا أحد قادر على وقفها.
هكذا يبدو الأمر كأنه انتهت حلول الأرض والأمر متروك للسماء.. يا لهذا العالم.
    

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق