اليوم الاربعاء 06 نوفمبر 2024م
نظام تجنيد جديد للجيش الألمانيالكوفية لبنان يشتكي لمنظمة العمل الدولية بشأن تفجير أجهزة البيجرالكوفية تطورات اليوم الـ397 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقةالكوفية نعيم قاسم: نتنياهو أمام مشروع كبير جدا يتخطى فلسطين ولبنانالكوفية حركة "فتح"..سلوك استخفافي غريب مع أهل فلسطينالكوفية قالت شهرزاد: رواية مريم قدّورة من جبالياالكوفية جنازتان لم أحضرهما!الكوفية الممكن والمحظور في الصراع مع إسرائيلالكوفية الإعلام العبري: صفارات الإنذار تدوي مجددا في صفد وروش بينا وأفيفيم بالجليل الأعلىالكوفية الخارجية المصرية: أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيلالكوفية الإسعاف الإسرائيلي: إصابة إسرائيليين اثنين بجروح طفيفة في عملية دهس قرب مستوطنة شيلو شمال رام اللهالكوفية منصور يبعث برسائل متطابقة إلى مسؤولين أمميين حول استمرار حرب الإبادة على غزةالكوفية الاحتلال يعيق العمل في بناء جدار استنادي بالأغوار الشماليةالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي في محيط مسجد حسن البنا بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية فيديو وصور || سقوط صواريخ من لبنان في تل ابيب أحدها في مطار بن غوريونالكوفية قصف مدفعي يستهدف جنوب مخيم البريج وسط القطاعالكوفية ترامب يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الكوفية قوات الاحتلال تغلق " معبر الكرامة" قبل أن يعتقل أردنياً اجتاز الحدود قرب المعبرالكوفية الاحتلال يعتقل 12 مواطنا من الضفة بينهم امرأة وجريحالكوفية

كيف نفهم طريق التفاوض الإسرائيلية؟

20:20 - 30 أكتوبر - 2024
عماد الدين حسين
الكوفية:

«حزب الله» اللبناني أعلن الحرب على إسرائيل في 8 أكتوبر العام 2023 إسنادا للمقاومة الفلسطينية عقب يوم واحد من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر، وهو نفس اليوم الذي نفذت فيه المقاومة عملية «طوفان الأقصى».
الحرب بين إسرائيل و»حزب الله» ظلت تخضع لما سمي «قواعد الاشتباك المنضبطة» حتى يوم 31 تموز حينما نجحت إسرائيل في هذا اليوم في اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري لـ»حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعده بساعات إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.
حتى هذا اليوم، كان الطلب الإسرائيلي الرئيسي وربما الوحيد من «حزب الله» هو أن يتوقف «حزب الله» عن إطلاق النار، كي تتمكن إسرائيل من إعادة نحو 80 ألفا من سكان قرى ومدن ومستوطنات الشمال إلى بيوتهم، بعد أن تم تهجيرهم بسبب صواريخ «حزب الله». الحزب ظل يرفض وقف النار، حتى يتوقف عدوان إسرائيل على قطاع غزة.
بعد أن أجهزت إسرائيل تقريبا على قطاع غزة وحولته طوال عام إلى مكان لا يصلح للحياة لوقت طويل، استدارت إلى جنوب لبنان وبدأت في الاستهداف الممنهج لكبار قيادات «حزب الله»، وكانت بداية التغير النوعي تنفيذ «عملية البيجر» في منتصف أيلول الماضي، وأصابت خلالها حوالى 2800 من قيادات وكوادر الحزب، ووصلت الذروة باغتيال الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله في 27 أيلول الماضي، والعديد من كبار قيادات الحزب، كما تأكد أن هاشم صفي الدين خليفة حسن نصر الله قد تم اغتياله أيضا.
الآن، بدأت إسرائيل تنفيذ نفس سيناريو قطاع غزة في جنوب لبنان بل وبيروت نفسها والعديد من المدن اللبنانية، وحولت أكثر من مليون لبناني إلى نازحين.
إسرائيل في بداية عدوانها كان أقصى مطالبها هو وقف إطلاق النار وفصل جبهة لبنان عن غزة. الآن، تغير كل شيء، وسمعنا وقرأنا، يوم الإثنين قبل الماضي، تقريرا على موقع «أكسيوس» الأميركي مفاده أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة وثيقة مبادئ تتضمن شروطها لوقف العدوان على لبنان.
أهم هذه الشروط السماح لسلاح الجو الإسرائيلي بحرية العمل في المجال الجوي اللبناني للتأكد من أن «حزب الله» لن يعيد تسليح نفسه. والتنفيذ الكامل للقرار رقم 1701 خصوصا انسحاب «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني أي بعيدا عن الحدود الإسرائيلية بـ30 كيلومترا، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب بعد انسحاب «حزب الله».
وبالطبع، سمعنا أيضا عن رغبة إسرائيلية بضرورة إخراج «حزب الله» من المعادلة السياسية اللبنانية وانتخاب رئيس لبناني جديد يكون معتدلا.
وسمعنا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث بعد اغتيال حسن نصر الله عن أن إسرائيل تريد إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد.
إذاً، إسرائيل غيرت من شروط وقف العدوان من مجرد توقف «حزب الله» عن قصف شمال إسرائيل، إلى نزع سلاحه والانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.
ومن يدري فربما إذا تمكنت إسرائيل من توجيه ضربة موجعة لإيران، ردا على الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية، فربما تتمكن فعلا من ترجمة حديثها إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد.
طبقا لمراقبين كثيرين فإن إسرائيل لن تكون قادرة على رسم المنطقة من جديد، حتى لو وقفت أميركا معها. هي قد تكون نجحت في توجيه ضربات تكتيكية موجعة إلى خصومها، لكن رسم خريطة المنطقة أمر شبه مستحيل، بالنظر إلى أن هناك دولا وحكومات لا تزال تعارض ذلك، والأهم أن أغلب شعوب المنطقة، سيقاومون ذلك.
لكن نعود إلى ما بدأنا به وهو أن تكتيك التفاوض الإسرائيلي يتغير ويتطور حسب الموقف، فمن مجرد وقف إطلاق النار على مستعمرات الشمال حتى يعود المهجرون الإسرائيليون إلى بيوتهم، إلى إعادة رسم المشهد السياسي في لبنان، وكل المشهد في المنطقة. لماذا نثير هذا الموضوع الآن؟!
ببساطة، لأن هذا هو جوهر المشروع الإسرائيلي. وهذا المشروع يريد قضم المنطقة بأكملها قطعة قطعة، ولن ينجو أحد، ما لم تكن هناك خطط بديلة لمواجهة هذا المخطط.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق