اليوم الاربعاء 30 أكتوبر 2024م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تقصف غربي بيت لاهيا شمالي غزة
  • الصحة: وصول شهيد برصاص الاحتلال إلى مستشفى طولكرم الحكومي
مدفعية الاحتلال تقصف غربي بيت لاهيا شمالي غزةالكوفية الصحة: وصول شهيد برصاص الاحتلال إلى مستشفى طولكرم الحكوميالكوفية قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي خلال اقتحام مدينة قلقيليةالكوفية القناة 13 الإسرائيلية: تم إحراز تقدم كبير على طريق التسوية في لبنانالكوفية هل باتت "مؤسسة الرئاسة" بديلا لـ "تنفيذية" منظمة التحرير..؟الكوفية كيف نفهم طريق التفاوض الإسرائيلية؟الكوفية لا تحولوا كوارث الحرب إلى تسلية إعلامية!الكوفية حظر «الأونروا»: صراع إسرائيل مع المنظمات الدوليةالكوفية الصحة اللبنانية: 9 شهداء بينهم أطفال، جرّاء قصف الاحتلال عائلتين في بلدة بدنايل بالبقاع شرق لبنانالكوفية فان نيستلروي: فخور بتدريب مانشستر يونايتد مؤقتاالكوفية دورة باريس: خروج ميدفيديف من الدور الثاني أمام بوبيرينالكوفية تطورات اليوم الـ390 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إصابة مستوطنين في «الخضيرة» أثناء هروبهما إلى الملاجئ مع تحليق طائرات مسيرة أطلقت من لبنانالكوفية فيصل بن فرحان: السعودية ستفعل كل ما يلزم لوقف النار في غزةالكوفية مجلس الأمن يطالب بتمكين «الأونروا» من تنفيذ مهامهاالكوفية الصحة: 102 شهيد و287 إصابة في 5 مجازر بقطاع غزة خلال 24 ساعةالكوفية إصابة 4 مواطنين برصاص الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليلالكوفية المتحدث باسم اليونيفيل: تعرضنا لضربات إسرائيلية متعمدة ونواجه صعوبات في العمل على طول الخط الأزرقالكوفية غالانت: نمارس أكبر ضغط ممكن لتهيئة الظروف لاستعادة الرهائنالكوفية نعيم قاسم: مساندة غزة واجبة لمواجهة خطر «إسرائيل» على المنطقة بأسرهاالكوفية

كيف نفهم طريق التفاوض الإسرائيلية؟

20:20 - 30 أكتوبر - 2024
عماد الدين حسين
الكوفية:

«حزب الله» اللبناني أعلن الحرب على إسرائيل في 8 أكتوبر العام 2023 إسنادا للمقاومة الفلسطينية عقب يوم واحد من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر، وهو نفس اليوم الذي نفذت فيه المقاومة عملية «طوفان الأقصى».
الحرب بين إسرائيل و»حزب الله» ظلت تخضع لما سمي «قواعد الاشتباك المنضبطة» حتى يوم 31 تموز حينما نجحت إسرائيل في هذا اليوم في اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري لـ»حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعده بساعات إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.
حتى هذا اليوم، كان الطلب الإسرائيلي الرئيسي وربما الوحيد من «حزب الله» هو أن يتوقف «حزب الله» عن إطلاق النار، كي تتمكن إسرائيل من إعادة نحو 80 ألفا من سكان قرى ومدن ومستوطنات الشمال إلى بيوتهم، بعد أن تم تهجيرهم بسبب صواريخ «حزب الله». الحزب ظل يرفض وقف النار، حتى يتوقف عدوان إسرائيل على قطاع غزة.
بعد أن أجهزت إسرائيل تقريبا على قطاع غزة وحولته طوال عام إلى مكان لا يصلح للحياة لوقت طويل، استدارت إلى جنوب لبنان وبدأت في الاستهداف الممنهج لكبار قيادات «حزب الله»، وكانت بداية التغير النوعي تنفيذ «عملية البيجر» في منتصف أيلول الماضي، وأصابت خلالها حوالى 2800 من قيادات وكوادر الحزب، ووصلت الذروة باغتيال الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله في 27 أيلول الماضي، والعديد من كبار قيادات الحزب، كما تأكد أن هاشم صفي الدين خليفة حسن نصر الله قد تم اغتياله أيضا.
الآن، بدأت إسرائيل تنفيذ نفس سيناريو قطاع غزة في جنوب لبنان بل وبيروت نفسها والعديد من المدن اللبنانية، وحولت أكثر من مليون لبناني إلى نازحين.
إسرائيل في بداية عدوانها كان أقصى مطالبها هو وقف إطلاق النار وفصل جبهة لبنان عن غزة. الآن، تغير كل شيء، وسمعنا وقرأنا، يوم الإثنين قبل الماضي، تقريرا على موقع «أكسيوس» الأميركي مفاده أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة وثيقة مبادئ تتضمن شروطها لوقف العدوان على لبنان.
أهم هذه الشروط السماح لسلاح الجو الإسرائيلي بحرية العمل في المجال الجوي اللبناني للتأكد من أن «حزب الله» لن يعيد تسليح نفسه. والتنفيذ الكامل للقرار رقم 1701 خصوصا انسحاب «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني أي بعيدا عن الحدود الإسرائيلية بـ30 كيلومترا، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب بعد انسحاب «حزب الله».
وبالطبع، سمعنا أيضا عن رغبة إسرائيلية بضرورة إخراج «حزب الله» من المعادلة السياسية اللبنانية وانتخاب رئيس لبناني جديد يكون معتدلا.
وسمعنا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث بعد اغتيال حسن نصر الله عن أن إسرائيل تريد إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد.
إذاً، إسرائيل غيرت من شروط وقف العدوان من مجرد توقف «حزب الله» عن قصف شمال إسرائيل، إلى نزع سلاحه والانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.
ومن يدري فربما إذا تمكنت إسرائيل من توجيه ضربة موجعة لإيران، ردا على الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية، فربما تتمكن فعلا من ترجمة حديثها إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد.
طبقا لمراقبين كثيرين فإن إسرائيل لن تكون قادرة على رسم المنطقة من جديد، حتى لو وقفت أميركا معها. هي قد تكون نجحت في توجيه ضربات تكتيكية موجعة إلى خصومها، لكن رسم خريطة المنطقة أمر شبه مستحيل، بالنظر إلى أن هناك دولا وحكومات لا تزال تعارض ذلك، والأهم أن أغلب شعوب المنطقة، سيقاومون ذلك.
لكن نعود إلى ما بدأنا به وهو أن تكتيك التفاوض الإسرائيلي يتغير ويتطور حسب الموقف، فمن مجرد وقف إطلاق النار على مستعمرات الشمال حتى يعود المهجرون الإسرائيليون إلى بيوتهم، إلى إعادة رسم المشهد السياسي في لبنان، وكل المشهد في المنطقة. لماذا نثير هذا الموضوع الآن؟!
ببساطة، لأن هذا هو جوهر المشروع الإسرائيلي. وهذا المشروع يريد قضم المنطقة بأكملها قطعة قطعة، ولن ينجو أحد، ما لم تكن هناك خطط بديلة لمواجهة هذا المخطط.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق