بيروت - عثر الدفاع المدني اللبناني على ثلاث جثث تحت أنقاض مبنى قرب بيروت استهدفته غارة إسرائيلية وأدّت لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، فيما يتواصل البحث عن آخرين.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن "عناصر من الدفاع المدني توجهوا إلى مبنى أيوب في منطقة حارة حريك، للبحث عن 7 مفقودين نتيجة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المكان في 27 سبتمبر الفائت"، موضحة أنهم "تمكنوا من انتشال جثامين ثلاثة شهداء".
وأضافت الوكالة أن الجثامين الثلاثة نُقلَت إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، حيث ستجرى فحوص الحمض النووي للتحقق من هوية الشهداء.
وأكدت أن عمليات البحث والمسح الميداني الشامل تستمر حتى العثور على بقية المفقودين.
ولم يسبق لوزارة الصحة اللبنانية أن أعلنت حصيلة الضحايا في هذه الغارة التي سوّت بالأرض مباني عدة في موقع يقال إنه "المقرّ المركزي" لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الفائت، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة عنيفة على مجمع سكني في منطقة حارة حريك الواقعة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية لاغتيال نصر الله.
وتستمر "إسرائيل" بخروقاتها المتلاحقة لاتفاق التهدئة مع لبنان، والتي فاقت ٢٦١ خرقا، وأسفرت عن ٣٠ شهيدا، و٣٧ جريحا، وفقا لمعطيات إحصائية لبنانية منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، وحتى الـ 11 من الشهر الجاري.
وفجر الـ 27 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2024، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي، بعد مواجهة عسكرية مفتوحة استمرت لأكثر من شهرين.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار أن "إسرائيل" لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر، وأن لا يقوم حزب الله وجميع تنظيمات المقاومة الأخرى في الأراضي اللبنانية بأي عمل مقاوم ضد "إسرائيل".
يُذكر أنّ الاحتلال صعّد منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانه على لبنان، الذي بدأ منذ 8 أكتوبر/ تشرين أول 2023، مستهدفًا معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأ توغلًا بريا في جنوبه، والذي أدى إلى استشهاد 4 آلاف و61 مواطناً وإصابة ١٦ ألفا و662 جريحا.