- يسرائيل هيوم عن مقربين من نتنياهو: بن غفير سيستقيل من الحكومة
متابعات: أصدرت مبادرة مهد المشرق نشرة محدّثة، أدرجت فيها نبذة عن الأسرى الفلسطينيين من المكوّن المسيحي القابعين في سجون الاحتلال، متمنية الحرية لجميع الأسرى والأسيرات، وذلك إبان الحديث عن إبرام اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى. وتقوم مهد المشرق بإصدار منشوراتها في عيدَيّ الميلاد والفصح المجيدَيْن، مُترجمة محتواها إلى ثلاث لغات: العربية، والإنكليزية والإيطالية، مُعرّفة عن نفسها بأنها مبادرة عربية فلسطينية مسيحية، تؤكد على الهوية العروبية الفلسطينية الوطنية والنضالية لمسيحيي المشرق، كمكوّن عضوي متجذر وأصيل من نسيج وهوية العالم العربي، وعمقه الحضاري المسيحي - الإسلامي.
وتؤمن مهد المشرق بالدور الطليعي والتاريخي للفلسطينيين المسيحيين، وبروزهم على نحو فاعل في مسيرة النضال التحرري الفلسطيني الممتدة لأكثر من مئة عام. كما تؤمن مهد المشرق في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وانتزاع حريته من الاحتلال، وفي المسؤولية الملقاة على عاتقهم (المسيحيين الأصلانيين) بالمشاركة الفاعلة المقترنة بالفكر النير والمتجدد في قضايا مجتمعهم الإنسانية المختلفة وفي صنع الحاضر والمستقبل.
ومن أهداف المبادرة المساهمة في تعميق وعي مجتمعي مشترك حول الدور التاريخي والمعاصر للفلسطينيين المسيحيين ضمن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، واستنهاض الشباب الفلسطيني المسيحي وتحفيزه للقيام بدوره ومسؤولياته لتلبية حاجات المجتمع الفلسطيني المتنوعة، كما المساهمة في فضح سردية المسيحية المتصهينة، من خلال إعلاء الصوت المسيحي الأصلاني المناهض للاستعمار الإحلالي والمناصر للقضية الفلسطينية.
وعنونت مهد المشرق نشرتها بمقدمة، لخّصت فيها ما يمرّ به الشعب الفلسطيني في عموم فلسطين من استمرار لحرب الإبادة وماكينة الأبهارتايد والتهجير، التي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصّة بالذكر قضية الأسرى، واختطاف الاحتلال أكثر من 12.000 أسير/ة فلسطيني/ة في معتقلاته الوحشية، غير المخفيين قسراً، ممّن يتعرّضون لصنوف جرائمه المختلفة من قتل واغتصاب وتجويع وتعذيب، غيّبتهم ظلامية السجن من التواجد في كنف أهلهم وأحبّتهم.
الأسير ابراهيم مسعد هاني من رام الله بالضفة الفلسطينية المحتلة. حُكِمَ عليه بالسّجن مؤبدين و25 عامًا. لإبراهيم أربعة أبناء: مسعد، هاني، خليل، غدير.
مرّ 18 عيد فصح، و18 عيد ميلاد، ولم يحتفل ابراهيم مع عائلته بعد.
الأسير مروان ابراهيم معدّي من قرية جفنا بالضفة الفلسطينية المحتلة. حُكِمَ عليه بالسجن 8 سنوات. قُبَيل انقضاء محكوميته بشهرين فقط، استأنفت النيابة الصهيونية على قرار المحكمة، ورُفِعَ الحكم من جديد ليصل إلى 22 عاماً.
لمروان ثلاثة أبناء: ابراهيم، بيتر، ليث، ومرّ 12 عيد فصح، و12 عيد ميلاد، ولمّا يحتفل مروان مع عائلته بعد.
الأسير خالد شوقي حلبي من القدس المحتلة. حُكِمَ عليه بالسجن 28 عاماً. احتفاءً بالحياة والحب؛ تزوّج خالد من (كلير)، وكلّلهما المطران عطا الله حنا، والعروس مع عائلتيهما في الكنيسة، وخالد معهم على خط الهاتف، من داخل السجن.
مرّ 23 عيد فصح، و23 عيد ميلاد، ولمّا يحتفل خالد مع عائلته بعد.
الأسير الصحفي رامز سمير عواد من قرية جفنا بالضفة الفلسطينية المحتلة، اعتقل في أغسطس الماضي، وما زال موقوفاً في سجن عوفر.
يعمل صحفياً (مصوراً مستقلاً)، ويبلغ من العمر 31 عاماً، واستُهدِفَ عدة مرات أثناء تغطيته الصحفية في الميدان، وأُصيب مرتين برصاص حيّ في رِجله، كان آخرها في كانون الثاني/ ديسمبر 2023.
هذا العيد الأول لرامز، وهو خلف قضبان الأسر.
الأسير سامر مينا العربيد من رام الله بالضفة الفلسطينية المحتلة، موقوف منذ 2019، ويقبع حالياً في العزل الانفرادي.
تعرّض سامر لتحقيق عسكري، ذاق فيه صنوف التعذيب من تهشيم لأضلاعه وفقدان السمع في أذنه اليمنى.
لسامر ثلاثة أطفال: ريتا، ومينا، وجولان.
مرت 5 أعياد فصح وميلاد متتالية، ولمّا يحتفل سامر مع عائلته بعد.
الأسير رامي رزق فضايل من رام الله بالضفة الفلسطينية المُحتلة. ويقبع حاليا خلف قضبان الأسر بقرار الإداري اللعين، لمدة ستة أشهر، جُددت للمرة الثانية عشية عيد الميلاد المجيد، وهي قابلة للتجديد دوماً حسب مزاجية ضابط المنطقة.
أفجعه الموت بوفاة والده وهو داخل السجن، وكان من الممكن له أن يلقاه ويودّعه، لولا تجديد الإداري له مرة أخرى.
كثيرة هي الأعياد التي مرّت على رامي دون الاحتفال مع عائلته.
لرامي ابنة، تُدعى ميس، وهي في سنتها الدراسية الأخيرة في المدرسة. في آخر رسالة لها، تقول ميس عن والدها: "أربعة أعياد ميلاد فقط هي التي حظيتها مع أبي، بفعل اعتقالاته المتكررة، وأغلبها كانت في الاعتقال الإداري".
الأسير جون وليم قاقيش من القدس المُحتلة. اعتقل في عام 2015، وحُكِمَ عليه بالسجن 9 سنوات، رفعتها المحكمة الاسرائيلية العليا فيما بعد، لتصل إلى أحد عشر عاماً.
في سبت النور تحديداً، تفتقد شوارع حارة النصارى جون، فقد مرت 9 سنوات، ولم نسمع رنّة دفه في زفّة سبت النور.
الأسير خالد سليم سعد من بلدة بيرزيت بالضفة الفلسطينية المحتلة. اعتقل في شهر شباط 2024، وما زال موقوفا في سجن نفحة الصحراوي.
يُعاني خالد من قرحة شديدة في المعدة. أنجبت زوجته طفلته الرابعة بعد اختطافه بيوم. لديه أربعة أطفال: مجد، كرم، دانييلا، تاليا.
مضى أول عيد فصح لخالد، وهو خلف قضبان الأسر، وسيكون عيد الميلاد 2024 وهو على ذات الحال.
الأسير نائل سمير حلبي من القدس المحتلة، واعتُقل عدة مرات، إذ كانت تجربته الأولى وهو بعد طفل، حيث أنهى شهادة الثانوية العامة خلف قضبان الأسر.
تحرر المرة الأخيرة في أواخر يونيو/حزيران 2024، بعد اعتقال دام أربع سنوات ونصف، تعرّض فيها للتعذيب الشديد في مركز تحقيق المسكوبية.
نال شهادة البكالوريوس من جامعة بيرزيت، وأكمل تعليمه العالي حتى نال الماجستير، وهو في الأسر.
لأكثر من عشرين عاماً، لم تجتمع عائلة الحلبي سوياً إلّا بضعة شهور فقط، فقد كان الاحتلال يغيّب دوماً أحد أبنائها أو أكثر في الأسر. وقد حدث مرّة وأن اجتمع الإخوة الأربعة (نائل، رائد، رامي، ناصر) في السجن.
أُجْبِرَ نائل على التخلّف قسراً عن الأتراح، بفقدانه والده، وعدم تمكنه من وداعه، كما سرق منه الاحتلال أيضاً فرحة مشاركة شقيقيه زفافهما.
ويذكر أن خاض نائل أكثر من معركة إضراب عن الطعام مع الحركة الأسيرة. أعاد الاحتلال اعتقال نائل فجر العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد 5 أشهر فقط من تحرره الأخير، حيث قام جيش الاحتلال بتفجير باب منزله وتكسير محتوياته واختطافه، ووضعه تحت قرار الإداري لمدة ستة أشهر، خاضعة للتجديد دوماً حسب مزاجية ضابط المنطقة.