رفح - شرعت آليات وجرافات مدنية، تابعة لبلدية رفح، جنوبي قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بفتح شوارع المدينة وإزالة الركام منها، إثر العدوان العسكري الإسرائيلي عليها؛ والذي خلف دمارًا كبيرًا.
وأفاد مراسلنا بأن طواقم البلدية شرعت بالعمل فور انسحاب قوات الاحتلال من رفح بناءً على تفاهمات وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال رئيس لجنة "فتح الشوارع" في بلدية رفح، المهندس خالد الشيخ عيد، إن طواقم البلدية عملت فور انسحاب قوات الاحتلال من المدينة على حصر الأضرار حجم الدمار، إلى جانب استكشاف أولي للطرق والمباني المدمرة.
الدمار طال 70% من البنية التحتية..
ونوه "الشيخ عيد" في تصريحات خاصة لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أن حجم الدمار في مدينة رفح "مهول جدًا". موضحًا: "تبين أن 60- 70% من مباني رفح مهدومة كليًا، وباقي المباني قد تكون غير صالحة للسكن أو أصيب بضرر جزئي بليغ".
ولفت النظر إلى أنه، ووفقًا للكشف المبدئي، فقد دمرت قوات الاحتلال قرابة الـ 70% من طرق وشوارع رفح، إلى جانب تدمير ما لا يقل عن 60% من شبكات المياه و70% من شبكات الصرف الصحي".
وأكمل: "نطالب جميع الجهات المانحة، وذات الاختصاص، لتوفير آليات إزالة الأنقاض وفتح الطرق لبلدية رفح ومختلف البلديات؛ حيث أن حجم الركام في رفح وحده لا تستطيع بلديات قطاع غزة بالكامل التعامل معه".
واستطرد: "نحتاج إلى آليات بمختلف التخصصات وناقلات شحن، ووقود وسولار، لإعادة تشغيل خدمات البلدية وتقديم المساعدة للمواطنين في مختلف محافظة رفح". مجددًا التأكيد: "حجم الدمار والكارثة مهول جدًا".
ونبه مراسل "وكالة سند للأنباء"، إلى أن مركبات الإسعاف التابعة لمستشفى الكويت التخصصي استطاعت الدخول إلى مدينة رفح، بعد "فتح جزئي" للشوارع وإزالة الركام، تمهيدًا لاستكمال انتشال الشهداء ونقل الإصابات.
إنشاء مستشفى ميداني..
وقال مدير مستشفى الكويت في رفح، الدكتور صهيب الهمص إنه "بعد 471 يومًا من العدوان على قطاع غزة، اليوم نعود إلى مدينة رفح المنكوبة للوقوف عند مسؤولياتنا في خدمة المواطنين".
ودعا "الهمص"، كافة المؤسسات المدنية إلى الوقوف لجانب بلديات محافظة رفح في تهيئة الظروف لعودة المواطنين إلى رفح وتعزيز صمودهم؛ بعد أن هُجروا منها إثر العدوان الإسرائيلي.
وكشف النقاب عن تحضيرات لإنشاء "أكبر مستشفى ميداني" في رفح، قريبًا، تمهيدًا لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين؛ "والذين سنقف معهم حتى اللحظة الأخيرة". مطالبًا الكل بالعمل على تعزيز صمود أهالي القطاع.