متابعات: أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، أن طواقم الدفاع المدني تواصل عملها في عمليات الانتشال وإزالة الجثامين التي لا تزال موجودة في الطرقات والشوارع، وسط ظروف غاية في الصعوبة.
وقال بصل في تصريحات إعلامية، يوم الأربعاء، “الجهود مستمرة وبذلنا وما زلنا نبذل كل ما في وسعنا لتقديم الدعم في عمليات الانتشال، لكن الوضع على الأرض يتطلب إمكانيات أكبر”.
وأشار بصل إلى أن الواقع في شمال قطاع غزة يختلف كليًا عن باقي المناطق الأخرى، حيث تعرضت هذه المنطقة لدمار هائل نتيجة العملية البرية التي استمرت لأكثر من مئة يوم، بالإضافة إلى القصف المستمر الذي أسفر عن تدمير العديد من المنازل.
وأضاف، “شمال القطاع أصبح عبارة عن كومة من الركام، ما يجعل عمليات الانتشال هناك صعبة للغاية، حيث اختلطت الرمال والحجارة والجثامين مع بعضها البعض”.
وتابع، “أن عمليات الانتشال في شمال القطاع قد تواجه تحديات غير مسبوقة، حيث تم انتشال عدد محدود من الجثامين مقارنة بباقي المناطق، بينما تم تسهيل عمليات الانتشال في المحافظات الأخرى بفضل تعاون المواطنين”.
كما أشار إلى أن محافظة رفح شهدت أكبر عدد من عمليات الانتشال حيث تم استخراج قرابة 150 شهيدًا من مناطق مختلفة.
وأكد أن العشرات من الشهداء تم انتشالهم أيضًا من قبل المواطنين الذين شاركوا بشكل فعال في عمليات البحث والإنقاذ، في غياب المعدات الثقيلة التي تعد عنصرًا أساسيًا في تسريع عمليات الانتشال.
وشدد “بصل” على أهمية وصول المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، مؤكدًا أنه منذ اليوم الثالث على التوالي من وقف إطلاق النار، لم تصل أي معدات ثقيلة، مما يعيق بشكل كبير قدرة الدفاع المدني على استكمال عمليات الانتشال وإخراج جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.
وقال: “نحن بحاجة ماسة إلى هذه المعدات للتمكن من مواصلة جهودنا في انتشال الشهداء وإنقاذ ما تبقى من الناجين”.