- جيش الاحتلال يفجر 20 منزلاً في مخيم جنين
- إصابة شاب برصاص الاحتلال في قدمه خلال المواجهات المستمرة بمخيم العروب شمال الخليل
القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة هو أداة إبادة بطيئة، تتجلى في أبشع صورها من خلال الاستهداف المتعمد للفئات الاكثر عزيمة في المجتمع، ذوو الإحتياجات الخاصة، الذين حُرموا قسرًا من حقهم في العلاج، والأجهزة المساعدة، وحتى الحد الأدنى من الوسائل التي تضمن لهم فرصة النجاة من حمم القصف الإسرائيلي العشوائي.
وأشار دلياني إلى أن هذا النهج الإجرامي يعكس سياسة احتلالية إسرائيلية قائمة على تحويل الصمود إلى استحالة، والبقاء إلى معاناة لا تنتهي، إذ لا يقتصر الأمر على القتل المباشر، بل يمتد إلى تفكيك فرص الحياة وتحويل الصمود الفلسطيني إلى معركة يومية ضد الاحتلال.
وأضاف القيادي الفتحاوي: "لقد وصلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال ضد شعبنا إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية، فهي لا تسعى فقط إلى قتل أكبر عدد ممكن من ابناء شعبنا، بل تهدف إلى القضاء على أي إمكانية الحياة لمن ينجو من نيرانها. وما يعانيه ذوو الاحتياجات الخاصة في غزة هو المثال الأوضح لهذا الإجرام؛ فهم واقعون في شرك وضعهم الصحي، ممنوعون من تلقي العلاج، ومحاصرون بالموت من كل اتجاه."
وأوضح دلياني أن الاحتلال لم يكتفِ بفرض حصار خانق استمر لاكثر من ثلاثة عقود، حرم خلاله أكثر من 48,000 فلسطيني وفلسطينية من ذوي الاحتياجات الخآصة من الرعاية الطبية والأدوات المساعدة والعلاج الضروري، بل صعّد من جرائمه منذ أكتوبر 2023 بشكل وحشي ليصل إلى مستوى كارثة إنسانية غير مسبوقة. وأكد أن منظمة الصحة العالمية وثّقت إصابة ما لا يقل عن 22,500 فلسطيني وفلسطينية بإعاقات دائمة نتيجة العدوان الإسرائيلي الابادي، مما حوّل غزة إلى ساحة معاناة، حيث تُصاب الأجساد قبل الأرواح، ويُفرض على الناجين حمل آلامٍ لا تنتهي.
وأضاف دلياني أن التقارير الدولية توضح حجم الكارثة التي يواجهها ذوو الإعاقة الحركية، إذ لم تتح لهم فرصة الفرار من مناطق الاستهداف، وغالبًا ما ارتقوا شهداء تحت أنقاض منازلهم التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية فوقهم وهم احياء. أما المستشفيات، التي تحوّلت إلى أطلال، فقد توقفت بشكل شبه كامل عن تقديم أي رعاية طبية لهم، مما أدى إلى حرمان آلاف المصابين من الكراسي المتحركة، والأطراف الاصطناعية، والأدوية الأساسية. وفي ظل هذا الانهيار، اضطر العديد من الجرحى إلى الخضوع لعمليات بتر دون تخدير.
واختتم دلياني حديثه قائلاً: *"ما نشهده في غزة هو إبادة جماعية بكل المقاييس، تُنفذ عبر أدوات متعددة، بدءًا من القتل المباشر، إلى الحصار والتجويع، والحرمان من الرعاية الطبية، وانتهاءً بالاستهداف الممنهج للبنية التحتية للحياة."