صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، من إجراءاتها العسكرية في مدينة طولكرم، حيث أمرت مزيدا من سكان عدة عمارات بالحي الشمالي للمدينة المحاذية لشارع نابلس بإخلائها.
وشملت عمليات الإخلاء عمارات الواحة والمهند وأبو الفول ومنزل عائلة يونس، حيث أجبرت عشرات العائلات على مغادرة شققها السكنية، وأمهلتها أقل من ساعتين لإخلائها تمهيد لتحويلها إلى ثكن عسكرية مغلقة.
وهرعت الطواقم التطوعية في جمعية الهلال الأحمر واللجان الشعبية من المدينة وضواحيها، الى الحي الشمالي لمساندة ومساعدة الأهالي على إخلاء منازلهم، وحمل ما يمكن من مقتنياتهم وحاجياتهم الشخصية، قبل انتهاء المدة الممنوحة لهم من قبل الاحتلال.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الإجراءات التي تنفذها قوات الاحتلال في المدينة، والتي تشمل الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية وتحديدا في شارع نابلس والمحاذية له من العمارات الكائنة في الحي الشمالي، وتحويلها إلى مواقع عسكرية وافراغها من سكانها، ما يزيد من معاناة الأهالي الذين يواجهون تضييقا مستمرا في ظل الحصار والاقتحامات اليومية.
وفي موازاة ذلك، داهمت قوات الاحتلال مطعم "فوال الشام" في شارع نابلس، حيث عاثت فيه تخريبا، وأقدمت على رمي الطعام والزيت على الأرض، والتنكيل بالعاملين في المطعم، وسط اعتداءات لفظية وجسدية.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بعد مداهمة ضاحية اكتابا شرق المدينة مساء اليوم، وهم محمود علارية، وأحمد علارية، ومحمد علارية، وسلامة ابراهيم أبو عسل وهو من سكان بلدة عنبتا كان متواجدا في الضاحية.
وكانت جرافات الاحتلال أقدمت اليوم على إغلاق أجزاء من شارع نابلس المحاذي لمداخل مخيم طولكرم، بالسواتر الترابية، في الوقت الذي استولت فيه على عدد من مركبات المواطنين أثناء مرورها عبر الشارع، واستخدمتها لإغلاق مقاطع منه، بعد تفتيشها والاستيلاء على مفاتيحها واحتجاز أصحابها.
كما أتلفت إحدى الإشارات الضوئية في المكان، وتحديدا بالقرب من مسجد الفردوس، وحطمت أشجار الزينة على طول الشارع، بينما قام جنود الاحتلال بتفتيش المركبات المارة وتشديد القيود على حركة المواطنين.
