- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
غزة - عمرو طبش: يتحسس مؤمن البيطار، بأطراف أصابعه جدران إذاعة "أمواج الرياضية" لكي يصل إلى الاستديو الإذاعي الخاص في برنامجه الرياضي الأول، لم يكن غريبا على مؤمن أن يمارس عمله كمذيع رغم إعاقته البصرية.
فرحة لا يمكن نسيانها ارتسمت على وجه مؤمن خلال جلوسه خلف الميكروفون لأول مرة في بداية عمله بالإذاعة، خاصة في ظل افتقار الإذاعات المحلية لأشخاص يعملون من ذوي الإعاقة البصرية في المجال الإعلامي بشكل أساسي.
الشاب مؤمن البيطار "19 عاما"، أول مذيع رياضي من ذوي الإعاقة البصرية في إذاعة أمواج يقول لـ"الكوفية" إن "إعاقتي البصرية أنعم عليّ الله بها منذ الولادة ولا اعتراض على حكمه، فقد أعطاني نِعمًا كثيرة غير البصر، والحمد لله أن منحني صوتًا أستطيع من خلال توصيل رسالتي إلى المجتمع".
وأوضح، أن بدايته في الإعلام كانت موهبة، ثم طورها بالتدريب مع الكابتن هشام معمر مدير إذاعة أمواج لمدة ثلاثة شهور، مشيرا إلى أن الكابتن هشام وجد فيه الكفاءة والتميز بالقدرة على تقديم برنامج رياضي خاص بأبطال الإرادة من ذوي الإعاقة البصرية في رياضتي الكاراتيه والجودو.
وأضاف البيطار، أن عمله في الإذاعة أعطاه الثقة والعزيمة والإرادة في وصول صوته لعدد كبير من المجتمع وتحقيق حُلمه الذي بات دائما يحلم به.
وأكد البيطار، أنه خلال البرنامج يستضيف أشخاصا ورياضيين من ذوي الإعاقة، خاصة في ظل تهميش الرياضيين من هذه الفئة من قبل الاتحادات وبعض شرائح المجتمع، وعدم وجود برامج إذاعية خاصة بهم.
وقال، إنه من خلال عمله يريد تقريب وتوضيح الصورة للمجتمع بأن أصحاب الإرادة لديهم أمل وحلم مثل أي شخص عادي ليحققوه، ويردد مقولته الدائمة "لا يوجد شخص معاق بل يوجد مجتمع معيق".
وأشار مؤمن البيطار إلى التحديات التي يواجهها في عمله، وأهمها صعوبة التنقل من البيت للإذاعة في ظل عدم استطاعته توفير سيارة خاصة.
وأضاف أنه سيواصل استمراره في مجال الإعلام حتى يصل إلى أعلى المراتب، وكذلك في مجال الرياضة، خصوصا أنه لاعب كاراتيه حصل على المرتبة الثالثة بالعالم في بطولة دبي الدولية لعام 2016 - 2017، والأول على مستوى الوطن في بطولة فلسطين لعام 2017.
وأوضح، أن رسالته للمجتمع تتلخص في أن ذوي الإعاقة مثلهم كأي شخص من الأسوياء، ويحق لنا أن نشارك في المحافل الدولية والإذاعات في كل مكان.
وتعاني نسبة عالية من سكان قطاع غزة من الإعاقة البصرية نتيجة الوراثة الطبيعية والحروب.