- ارتفاع عدد الشهداء إلى 6 جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في مدينة غزة
- شهيدان ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في مدينة غزة
غزة: نظم المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية لقاءً حواريا عبر تقنية سكايب مع رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في إسرائيل محمد بركة، بمشاركة عشرات من الشخصيات الوطنية وقادة فصائل العمل الوطني وأكاديميين وباحثين ومختصيين في الشؤون الإسرائيلية.
وأكد الدكتور وجيه أبو ظريفة، رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية، أن هذا اللقاء تكمن بمساهمته في تطوير النقاش المشترك للقضايا الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم والذين تربطهم وحدة المصير والهدف وأنه محاولة لإختراق الحواجز الجغرافية والحصار والفصل المفروض على أبناء الشعب الفسطيني خاصة في قطاع غزة.
وأشار أبوظريفة، أن العام القادم عام حاسم في مسيرة القضية الوطنية الفلسطينية خاصة وأنه يشهد إنتخابات اسرائيلية وأمريكية وربما انتخابات فلسطينية مما يستدعي فتح نقاش عميق بين أبناء الشعب الفلسطيني ومكوناته السياسية والاجتماعية للوصول إلى فهم مشترك للقضايا الرئيسية ومحاولة تاسيس حالة من التكامل والتنسيق في المواقف والسياسات بما يخدم المشروع الوطني الفلسطيني وتحشيد كافة طاقات شعبنا في مختلف أماكن تواجده في مواجهة التحديات الكبيرة وعلى رأسها المشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى إنهاء الصراع بطريقته، عبر استكمال تهويد القدس وضم المستوطنات والأغوار والقضاء على مشكلة الاجئين الفلسطينيين وأيضا في مواجهة خطط الادارة الأمريكية سواء صفقة ترامب أو السلام الإقتصادي أو التسوية الإقليمية أو دولة غزة المنفصلة أو الحدود المؤقتة.
وتحدث رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في إسرائيل محمد بركة، عن أزمة النظام السياسي في إسرائيل والذي عجز على مدار عام كامل من تشكيل حكومة بفعل التنافس بين اليمين المتطرف واليمين الأكثر تطرفاً والصراع الشخصي والإنتهازي بين مكونات الأحزاب الصهيونية بمختلف توجهاتها السياسية والتي تتفق جميعها على عدم تقديم جديد فيما يتعلق بالحل مع الشعب الفلسطيني بل أنها جميعاً تتقارب في رؤيتها لحسم الصراع سواء عبر ضم غور الأردن وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس ورفض حق العودة للاجئيين الفلسطينيين.
وأكد بركة، على أن الفلسطينيين في إسرائيل متمسكين بالذهاب إلى الانتخابات القادمة بالقائمة المشتركة كخيار وحيد يعبر عن توحد الجماهير العربية في إسرائيل حول مشروعها الاساسي المرتكز على المطالبة بالمساواة والمواطنة الكاملة ويحمي حقوقهم المدنية داخل الدولة التي تحاول جاهدة لفرض سيطرة مطلقة سياسية وقانونية على أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل خاصة بعد إقرار قانون يهودية الدولة والذي يساهم في ملاحقة المواطنين العرب في إسرائيل وأيضاً يقضي على اي امكانية للحل السياسي مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967 لأنه يحدد أن حق تقرير المصير بين البحر والنهر هو حق حصري لليهود وأنه لا يمكن ان تُقام دولة ثانية غير إسرائيل في ارض فلسطين الانتدابية مما يعني أن هذا القانون العنصري يجب مقاومته والتصدي له لأنه ينكر الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وأيضاً الحقوق المدنية للمواطنيين العرب في إسرائيل.
وقال بركة، إن الجماهير العربية في إسرائيل تذهب إلى الإنتخابات القادمة موحدة لحماية مكتسباتها ومجابهة التحديات التي تفرضها السياسات الحكومية والتي تحدد مكانتها وتعتبرها معركة من معارك الوجود التي تناضل فيها على مدار السنوات السبعين الماضية من أجل المحافظة على الوجود الفلسطيني في داخل الخط الأخضر والذي تعمل الأحزاب السياسية الصهيونية اللى تقليص فعاليته إن لم يكن القضاء عليه وربما تراخي المؤسسات الشرطية والأمنية الإسرائيلية في ملاحقة أعمال القتل وتجارة السلاح والمخدرات في الوسط العربي هي حالة من التواطؤ الذي تقوده هذه المؤسسات لإضعاف مكانة الجماهير العربية في اسرائيل.
وشدد محمد بركة على أهمية التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني على جانبي الخط الأخضر وأن يكون هناك تواصل دائم وتفكير مشترك للوصول إلى رؤية موحدة في مواجهة التحديات الكبيرة القادمة.
وتحدث في اللقاء عدد من السياسيين والأكاديميين والباحثين وأكدوا فيه على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال وسياسات التمييز العنصري التي تفرضها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني وحذروا من أن إسرائيل تريد التفرد بكل جزء من أجزاء الشعب الفلسطيني وعزله عن باقي مكونات الشعب الفلسطيني في محاولة للقضاء على المشروع الفلسطيني الموحد والذي يتحقق فقط بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة، حسبما نصت قرارات الأمم المتحدة.
وطالب المجتمِعون أن تتكاثف الجهود الفلسطينية من أجل العمل على إنهاء الانقسام والمحافظة على التمثيل الموحد للشعب الفلسطيني وحماية منجزاته السياسية والقانونية والدولية وأهمها الإعتراف الدولي بدولة فلسطين كعضو في الأمم المتحدة إضافة لإقرار كافة القرارات التي تحمي حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومواردها وحقه كشعب حر مستقل في تقرير مصيره كحق غير قابل للتصرف.