بابل كل التاريخ وهي الحاضر والمستقبل، فالكل الأمريكي ذوي النخب الإنجيلية الصهيونية لا زالت تعيش عصر نبوخذ نصر وتخاف وتبحث عن بوابة المدينة المدورة في بابل والمرتبطة بالسماء معتقدين أنها ستعطيهم كلَٓ الملكوت وكلَٓ المفاتيح الإلهية السماوية والأرضية..
تعود بابل التي جمعت في داخلها شعب غرب آسيا ومركزه الشعب الإيراني والعراقي وسوريا الكبرى للواجهة بقوة لأنها كانت ولا تزال مركز الحضارات وستبقى، فمن بابل ظهرت كلَٓ الإشعاعات الحضارية وكان العظماء سيرجون الثاني وسنحاريب ونوبائيد والملك مسلم "إبراهيم" وغيرهم من ملوك بابل وعلى رأسهم نبوخذنصر الذي جعلته التوراة سابياً لليهود رغم أن الدين اليهودي تبلور بعد ما أسموه بالسبي البابلي، هم جميعا أساس كل الحضارات ورموزها التي تسمى إغريقية ويونانية ورومانية وغيرها وهي التي ذكرت في المصحف الشريف وكان فيها الملكان "هاروت وماروت" وفي تاريخها المخفي جذر كلٓ ما نحن فيه من ثقافة إنسانية بدءاً بتشريعات وقوانين حمورابي وحتى غالبية المفاهيم الأخلاقية والروحية والإنسانية.
على أرض بابل وفي غرب آسيا مرةً أخرى حاول الأعداء تدمير بابل الجديدة وتدمير تراث بابل القديمه فإحتلوا العراق وجلبوا القاعدة "الزرقاوي" وداعش "البغدادي" وحاولوا خلق الفتنة بين شعبها عبر خلق صراع بين المكونات الإثنية والدينية والمذهبية، وحين فشلوا قاموا بأغتيالٍ جبان لرموز بابل الجديده، إغتالوا سليمان العصر "سليماني" ورفيقه "المهندس" في محاولة للتخريب على ظهور "بابل" من جديد، هم بفعلهم هذا جعلَ كل شعوب بابل وغرب آسيا ترفع العلم الأحمر (رمز الثأر) ولن تنزله حتى تظهر بابل بحلتها الجديدة لأنها حتمية التاريخ فمؤسس هذه الحضارات سيعود وبقوة ليتبوأ مركزه القيادي والأساسي في حضارات العدل والانسانية وليس ظلم الرأسمال المتوحش الذي يمثله الجاهل "ترامب".