اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
لجنة بالكنيست الإسرائيلي تصادق على مشروع قانون ضد "الأونروا"الكوفية الأوقاف: الاحتلال دمَّر 611 مسجدا بشكل كلي في قطاع غزة واقتحم الأقصى 262 مرةالكوفية صافرات الإنذار تدوي "راموت نفتالي" في إصبع الجليلالكوفية مراسلنا: دوي انفجارات ضخمة ومتتالية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: صافرات إنذار تدوي في 14 مستوطنة بالجليل الأعلىالكوفية الاحتلال يغلق مدخل قرية بزاريا بالسواتر الترابيةالكوفية الإعلان عن أسماء 15 شهيدا من أسرى غزة داخل معتقلات الاحتلالالكوفية مراسلنا: إصابات جراء استهداف الاحتلال لدراجة نارية في منطقة مصبح شمال مدينة رفحالكوفية الاحتلال: منفذ العملية في بئر السبع من سكان النقب ويحمل الجنسية الإسرائيليةالكوفية شرطة الاحتلال: الحدث في المحطة المركزية في بئر السبع انتهىالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: منفذ العملية في بئر السبع من قرية حورة في النقبالكوفية صور وفيديو|| تطورات اليوم الـ 366 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصر تدين مجزرة الاحتلال في دير البلح وسط القطاعالكوفية بالصور والفيديو|| مقتل مجندة وإصابة 17 اخرين في عملية إطلاق نار في بئر السبعالكوفية طيران الاحتلال يشن غارة بين بلدتي طير حرفا والجبين بلبنانالكوفية إعلام عبري: منفذ العملية في بئر السبع هو فلسطيني من بلدة حورة بالنقب المحتلالكوفية قتيلان و10 إصابات بينهم جروح خطيرة في عملية مزدوجة للمقاومة ببئر السبع جنوب فلسطين المحتلةالكوفية إعلام الاحتلال: العملية وقعت في ثلاث نقاط مختلفة في المحطة المركزيةالكوفية إعلام الاحتلال: العملية في بئر السبع مزدوجة بين إطلاق نار والطعنالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة 5 أشخاص أحدهم بحالة حرجة في العملية الفدائية في بئر السبعالكوفية

ضربات فشوش

09:09 - 09 يناير - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

كما توقع قطاع من المراقبين على خلاف القطاع الأوسع منهم، لم يأت الرد الإيراني بمستوى الخسارة والتحريض الإعلامي والحشد الشعبي رداً على اغتيال الأميركيين للسليماني والمهندس، فالضربات الصاروخية الإيرانية لقاعدتي كردستان وعين الأسد، لم تصلها أغلبية الصواريخ، وإذا وصلتها لم تحدث أضراراً ولم يُجرح أميركي واحد، وإذا كان ثمة ضرر فقد مس العراقيين مادياً أو معنوياً.

الذين قرأوا حيثيات المشهد السياسي بدقة، ودققوا بمعطيات الموقفين الإيراني والأميركي تبين عدم توفر الرغبة في الحرب بينهما مباشرة، لغياب أسبابها الجوهرية ودوافعها العملية فالعلاقة بين طهران وواشنطن متنقلة ما بين التفاهم ضد طرف ثالث، ضد: صدام حسين وطالبان وداعش والقاعدة، أو الخلاف والتباين بسبب طرف ثالث، صديق لطرف منهما بما لا يتفق مع الطرف الثاني، ويتم التصادم بالوكالة عبر الطرف الثالث، باستثناء ما فعلته واشنطن في اغتيال رجل إيران القوي قاسم سليماني، ولكن هذا ليس سبباً كافياً لشن حرب على الولايات المتحدة، رغم أهمية الرجل وأهمية الدور الإقليمي الذي يؤديه خدمة للمصالح التوسعية الإيرانية.

والسبب الثاني الجوهري لدى إيران أنها لا تملك القدرة العسكرية على مواجهة الولايات المتحدة، ولا توجد جغرافية مجاورة ليكون الاشتباك بينهما عملياً، فالولايات المتحدة قادرة على تدمير إيران عن بعد بدون الاعتماد على العامل الجغرافي.

وعلينا أن نتذكر أن إيران لم تستطع هزيمة العراق في حرب السنوات الثمانية بسبب المال الخليجي الذي موّل تغطية تكاليف تلك الحرب، والسلاح الأوروبي المتطور الذي تم تقديمه للعراق، والأقمار الصناعية الأميركية التي عملت على خدمة ثغرات الجيشين العراقي والإيراني خدمة لبغداد، بينما لا تملك إيران من يقف إلى جانبها كما هي اليوم.

قدرات إيران وتفوقها عاملان أولهما تمسك أغلبية شعبها مع النظام، وثانيهما مخالبها من التنظيمات السياسية التي تقف معها أو تدين لها بالولاء والتبعية، وليس لديها ما تخسره سوى تضحيات الشباب المتحمسين لولاية الفقيه وثورته.

ضربات إيران الصاروخية لقاعدتي واشنطن تستهدف أولاً رفع الروح المعنوية لدى عامة الإيرانيين والتجاوب معهم على أنها لم تتردد ولم تتأخر، وثانياً لفحص ردة الفعل الأميركية بعد تحذيرات النواب الأميركيين للرئيس ترامب أنه لا يملك قرار خوض الحرب مع إيران.

ضربات إيران وصواريخها كما يقال عند العسكر ضربان» فشنك» ونتائجها «فشوش»، أي صواريخ صوتية أكثر منها ذات تأثير فعلي مؤثر على العدو، وهذا ما يؤكد أن توجهات إيران ليست جادة في فتح معركة عسكرية مباشرة ضد الأميركيين ورهانها سينصب على التنظيمات السياسية الممتدة لها في العديد من الأقطار العربية.

والأميركيون لا يقل اهتمامهم نحو عدم الرغبة وعدم توفر المصلحة لشن حرب على إيران، إضافة إلى قرار الكونغرس المقيد لصلاحيات الرئيس، ولذلك سيبقى السجال والاشتباك السياسي بينهما حاداً ولكنه لن يصل إلى حد شن حرب معلنة بين الطرفين.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق