- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
رام الله: أكدت وزارة الخارجية ، اليوم الثلاثاء، أن مستشار الرئيس الامريكي، جاريد كوشنر، ينظر للشعب الفلسطيني، نظرة عنصرية استعلائية لا تعترف بحقوق شعبنا السياسية، وتنكر عليه صفة الإنسانية.
وذكرت الوزارة، في بيان لها وصل "الكوفية" نسخة عنه، "منذ توليه مقاليد منصبه في البيت الابيض كمستشار للرئيس الامريكي دونالد ترامب حتى الآن، يتعمد كوشنر وعن سبق إصرار عدم الحديث عن أي من حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، ويتجاهل جميع الصيغ السياسية والقانونية التي تعبر عنها خاصة تلك التي اعتمدتها الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة".
وأضاف، "لم يصدف أن تحدث كوشنر في أي تصريح له عن حق تقرير المصير للفلسطينيين، او استخدم مثلا تسمية الشعب الفلسطيني أو حقوق الانسان الفلسطيني او أن الشعب الفلسطيني بحاجة أو يستحق دولة مستقلة أسوة بالشعوب الأخرى، أو حقهم في الحرية والاستقلال، أو حقهم في العودة إلى أرض وطنهم أو وطن الفلسطينيين وغيرها"، مشددة على أن "هذا يؤكد أن كوشنر يتعامل مع الشعب الفلسطيني وينظر له كمجموعات بشرية تسكن في هذه المنطقة وعلى هامشها".
وأوضحت الوزارة، انه "في أحسن أحواله يعترف كوشنر ببعض الامتيازات المدنية لهذه المجموعات كما جاء في صيغة وعد بلفور، وأن أفضل شيء يمكن أن يقدم لها رفع مستوى معيشتها قليلاً وتحسين ظروف حياتها لأنها "لا تستحق أكثر من ذلك"، مبينة أن "المأساة هنا أن كوشنر يتوقع من الفلسطينيين أن يفرحوا بتلك الامتيازات ويهللوا لها وكأنها رأس آمالهم وقمة طموحاتهم".
وأردفت، "لذلك كان من السهل على كوشنر وفريقه تصميم صفقة القرن وفقا لهذه النظرة، ولم يجد أية صعوبة لحشر الشعب الفلسطيني في كنتونات ومعازل وبانتوستونات لا رابط بينها إلا طرق وبوابات حديدية لا تفتح لحركة تلك المجموعات البشربة إلا بقرار من المستعمر الاسرائيلي، وهذا يعني أن كوشنر يفترض أن الفلسطينيين غير مؤهلين يجب حجزهم في معتقلات كبيرة حتى يتم تدريبهم وإعادة تثقيفهم وإعادة تأهيلهم حتى يصلوا لمصاف الشعوب الاخرى الانسانية المتحضرة، وكأننا وفقًا لتصوراته في مراتب " متخلفة ومتأخرة" من المجموعات السكانية".
وأكدت الخارجية، أن "كوشنر انثروبولوجي بارع ذو اطلاع موسوعي في تاريخ وثقافات وأدبيات الشعوب، ووصل لهذا الاستنتاج الدوني بعد قراءة معمقة قام بها لمئات الكتب والابحاث والدراسات، أكثر منه استنتاجًا ينم عن قلة التجربة والعمى الأيديولوجي الظلامي والجهل، في تجسيد واضح للشخصية الشمعية ليس أكثر".
واختتم الخاريجة، بيانها، بالقول، "إذاً يمكننا أن نؤكد أن كوشنر حفظ الدرس الذي لقنوه، ويواصل تكراره عن ظهر قلب ولا يستطيع الخروج عن مفرداته ومفاهيمه، علموه وحددوا له إطار الحديث ومسار تفكيره ولم يزودوه بأية معلومات عن المتغيرات الجديدة لدرجة يعبر معها أحيانًا عن صدمته واستغرابه من أية مواقف او آراء تتعلق بالحقوق الوطنية والانسانية والسياسية للشعب الفلسطيني".