اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: 3 شهداء وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على منزل في محيط مستوصف الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
  • مراسلنا: صفارات إنذار متتالية تدوي في الجليلين الأعلى والغربي والجولان السوري المحتل
المواطنة نعمة الجرجاوي.. أم لـ 5 أطفال تناشد أهل الخير لمساعدتهاالكوفية تطورات اليوم الـ 343 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الجامعة العربية: اتساع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة على طريق تجسيدهاالكوفية مراسلنا: 3 شهداء وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على منزل في محيط مستوصف الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية جولة في الصحافة العبرية | ملالحة: مراهنات خاسرة لفرض الوصاية على الشعب الفلسطينيالكوفية مراسلنا: صفارات إنذار متتالية تدوي في الجليلين الأعلى والغربي والجولان السوري المحتلالكوفية مراسلنا: انتشار قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس، واندلاع مواجهات في المكانالكوفية آليات الاحتلال تنسحب من مدينة طولكرم ومخيمها وتخلف دمارا هائلاالكوفية مراسلنا: غارات جوية وقصف مدفعي مكثف على عدة أحياء في محافظة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية «حزب الله» يستهدف ثكنة «بيريا» الإسرائيلية بصواريخ «الكاتيوشا»الكوفية تأجيل المحاكمة بشأن وفاة مارادونا حتى 2025الكوفية أزمة الغيابات تهدد آرسنال أمام توتنهامالكوفية مراسلنا: شهيد و5 إصابات نتيجة قصف شقة سكنية لعائلة محارب في مخيم 1 بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصىالكوفية 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المباركالكوفية محللون يوضحون لـ «الكوفية» أسباب فشل جهود الوسطاء في التوصل لوقف إطلاق النار في غزةالكوفية الدفاع المدني بغزة: شهيد و6 إصابات جراء استهداف قوات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية هل تذهب الولايات المتحدة لمجلس الأمن لاستصدار قرار يلزم بوقف إطلاق النار في غزة؟الكوفية البشتاوي: الولايات المتحدة تعرقل تنفيذ قرارات دولية بشأن وقف إطلاق النار في غزةالكوفية منذ 7 أكتوبر.. الاحتلال يمنع دخول الملابس إلى قطاع غزةالكوفية

ماكينة نشيطة وأخرى بحاجة إلى ترميم

11:11 - 27 فبراير - 2020
الكوفية:

أيام قليلة متبقية على إجراء الانتخابات العامة في إسرائيل، نتنياهو هو المستثمر الوحيد، والفاعل الأكثر نشاطاً في المراحل التحضيرية.

بعد جولتين من الانتخابات، لم ينجح أي طرف في تشكيل حكومة، لم تعد البرامج الانتخابية والدعاية لها تجدي نفعاً، فهي فضلاً عن انها تكرر ما جاء في المرات السابقة، فإنها بالعموم، متشابهة عند القوتين الأكبر «الليكود» و»أزرق ـ أبيض». هكذا يبدو فعلياً ان نتنياهو هو الفاعل الوحيد، ولولا ملفات الفساد التي تلاحقه، وقد أوصلته الى المحاكمة في السابع من آذار المقبل، لكان فعلاً سجل لنفسه سبقاً تاريخياً بكونه صاحب أطول فترة في تاريخ تشكيل الحكومات الإسرائيلية منذ قيام إسرائيل عام 1948.

يستطيع نتنياهو أن يسرد قائمة طويلة ومهمة من الإنجازات التي حققها خلال وجوده على رأس الحكومات الإسرائيلية، بينما لا يملك خصومه سوى خبراتهم الأمنية، ورغبتهم الجامحة في القضاء على المستقبل السياسي لنتنياهو، حتى تتاح لهم الفرصة في إدارة الشأن السياسي.

لا يستطيع المنافسون المزايدة على نتنياهو في مجال خدمة المشروع الصهيوني الاساسي، ولا في إرادة المواصلة لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تجعل من إسرائيل الموسعة دولة إقليمية عظمى، والأقدر على تقديم افضل الخدمات للمصالح والمشاريع الاستعمارية.

وفق آخر استطلاعات الرأي يحصل «الليكود» على المكانة الأولى بفارق مقعدين عن «أزرق ـ أبيض»، بعد ان كانت بعض استطلاعات الرأي، قد أعطت «أزرق ـ أبيض» أفضلية بمقعدين او ثلاثة عن «الليكود».

حزبياً يتحصن نتنياهو بحزب الليكود، بعد ان أقصى منافسيه على زعامة الحزب، ثم يتحصن بتكتل اليمين. لكن كل ذلك، يستند الى كثافة القرارات والإجراءات والاستثمارات السياسية، التي يحقق من خلالها المزيد من الإنجازات من خلال موقعه كرئيس للحكومة حتى وان كانت هذه عرجاء.

في المشهد السياسي العام، يظهر نتنياهو على أنه صاحب القرار الحصري، وصاحب الحضور الطاغي، بينما يظهر زملاؤه الآخرون خصوصا وزير الجيش نفتالي بينيت، على انهم يكتفون بدور الحاجب على باب نتنياهو.

ربما كان نتنياهو سيحقق فوزا ساحقاً، حتى وهو يحمل على أكتافه ملفات الفساد، لو أن الإدارة الأميركية، لم تفرمل استعجاله لإعلان بسط السيادة على المستوطنات، ومنطقة الغور وشمال البحر الميت، فهو في هذه الحالة لا يبقي لمنافسيه ما يتحدثون عنه. غير أن هذه الفرملة، لم تعطل نتنياهو عن تعويض هذه «الخسارة» بأكثر من طريقة، ودائماً على حساب الحقوق الفلسطينية، ومن أجل إرضاء المستوطنين والمتطرفين، ونحو استكمال المخطط الصهيوني.

من جهة يحاول نتنياهو تبريد الجبهة مع غزة، ويتجنب التصعيد، لا لأنه قد يهبط بشعبيته، وانما لأن ذلك يتساوق مع استثماره الاستراتيجي للانقسام الذي يشكل عقبة كبيرة أمام رؤية الدولتين، ولذلك فإنه يحرص على بقاء الحال على حاله، ويطالب الآخرين المحبين لإسرائيل بأن يساعدوا على ذلك.

هذه السياسة الخبيثة، ستساعد نتنياهو على التركيز الشديد على الضفة الغربية والقدس، فهناك المعركة الأساسية، وهناك التطلعات التوراتية الإسرائيلية.

في ضوء ذلك، يعلن نتنياهو، عن إقامة ثلاثة آلاف وخمسمائة وحدة استيطانية في المنطقة التي تقع بين مستوطنة «معاليه أدوميم» والقدس، الأمر الذي سيقسم الضفة الغربية الى قسمين فوق ما هو قائم من سياسات ووقائع، تحول مدن الضفة الى مجرد بانتستونات معزولة عن بعضها البعض.

قبل ذلك كان قد اعلن عن إقامة اكثر من الفي وحدة استيطانية في القدس، بينما يعلن وزير جيشه بينيت عن إقامة ألف وتسعمائة وحدة استيطانية في الضفة.

في ضوء هذه القرارات والإعلانات الخطيرة، بالكاد تستطيع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، اتخاذ الإجراءات الوقائية تحسباً لانفجار وشيك في الضفة الغربية.

يحاول نتنياهو ان يؤكد مصداقية ما يعلن عنه، استنادا الى ما تضمنته صفقة القرن، وبأنه الأقدر على مواجهة اي مخاطر محتملة تنجم عن المضي قدماً في تنفيذ كل ما ورد في الصفقة، خاصة وأن الوقت قصير أمام إسرائيل لاستغلال وجود ترامب في الإدارة، وفي ظل المواقف الجريئة التي يعلن عنها المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً ساندرز ازاء ما يتعلق بالملف الفلسطيني الإسرائيلي.

على كل حال، لا تقدم لوحة الانتخابات الإسرائيلية ما يسمح بالاعتقاد ان نتنياهو او غانتس، سيتمكن من تشكيل حكومة، الا في حال غياب نتنياهو عن المشهد، وهو أمر لا يزال يحوم حوله الشك. هذا يعني ان الأمور قد تتدحرج نحو انتخابات رابعة، الأمر الذي يعطي نتنياهو فرصة أطول للبقاء على رأس الحكومة، خاصة وأن المحاكمة سيطول أمرها.

في مواجهة ذلك، يبدو الحراك الفلسطيني بطيئاً ومتردداً حتى الآن وان الفرصة لإنهاء الانقسام، لا تزال ضعيفة، لا من خلال الانتخابات ولا من خلال الحوار والتوافق الوطني. لهذا فإن الحد الأدنى المطلوب من المسؤولية الوطنية، يستدعي وحده الموقف والتحرك على الأرض، طالما ان الكل متفق على رفض صفقة القرن، ويجرد كل أسلحته الخطابية وبثقة عالية في ضمان إفشالها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق