- صافرات الإنذار تدوي في عرب العرامشة شمال فلسطين المحتلة
متابعات: تدرس إسرائيل إغلاق حاجز شعفاط في القدس المحتلة في الأيام المقبلة كجزء من إجراءات للتعامل مع انتشار كورونا، وبالتالي عزل عشرات الآلاف من السكان (حملة الهويات الزرقاء) عن المدينة.
ووفقا لتقرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية فقد بدأ سكان مخيم شعفاط للاجئين في تنظيم أنفسهم للتعامل مع الأزمة من دون مساعدة من اسرائيل. وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن ، وقالت الشرطة إن نقطة التفتيش لن تغلق.
ويقيم في المخيم حوالي 100 الف نسمة 70% يحملون الهويات الرزقاء ويعتبرون أنهم من سكان إسرائيل، وتخضع منطقتهم لنفوذ بلدية القدس. وحسب الصحيفة فقد تم الطلب من المستشفيات وأماكن العمل الحيوية في القدس بإصدار بطاقات عامل حيوي للعاملين فيها الذين يسكنون في مخيم شعفاط، من أجل السماح لهم بعبور الحاجز في حال تقرر إغلاقه.
وقالت الصحيفة، أن سكان ومتطوعون في المخيم بدؤوا إجراءات لمواجهة احتمال عزلهم عن القدس، خاصة وأنهم معزولون عن مناطق السلطة الفلسطينية أيضا، وبينها تأهيل قاعة رياضية لسكان المخيم الذين احتكوا لمرضى كورونا أو يتعين عليهم الدخول إلى حجر صحي، وذلك بهدف منع انتقال عدوى واسع، الأمر الذي سيكون خطيرا في ظروف الاكتظاظ الشديد في المخيم كذل جهّز السكان سيارة تجارية لنقل مرضى أو أشخاص في حجر صحي. وتبرع سكان المخيم بالمال من أجل شراء عتاد طبي، وبضمن ذلك بدلات وقائية وكمامات وبالونات أكسجين، لكن المتطوعين أوضحوا أنه سيكون من الصعب شراء أسرّة بسبب تكلفتها. كذلك أقامت مجموعة المتطوعين خط هاتف لسكان المخيم، واشترت أجهزة اتصال لاسلكي وأعدت مجموعات تسير كدوريات في شوارع المخيم في حال الإعلان عن إغلاق.
وقدّر المتطوعون أن إغلاق الحاجز سيؤدي إلى ارتفاع منسوب العنف والجريمة في المخيم، خاصة وأن الشرطة ستمتنع عن الدخول إلى المخيم.
وقال سكان في المخيم إنه "يوجد هنا 100 ألف نسمة، ولا يوجد هنا عيادة رسمية، مستشفى، وإنما عيادات صغيرة فقط. لا توجد أجهزة، ولا مساعدة، ولا توجد سيارة إسعاف أو محطة إنقاذ، وتم الإلقاء بنا هنا خلف الجدار مثلما يلقون أناسا في الصحراء من دون ما وغذاء".
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع قوله إنه لم يتخذ قرارا بشأن إغلاق حاجز شعفاط وأن الموضوع سيُبحث الأسبوع المقبل، فيما قالت الشرطة إنه لا توجد نية بإغلاق الحاجز ولا توجد أية تعليمات لأفراد الشرطة بإعطاء معلومات كهذه للمارة في الحاجز.