بيروت: طالبت العائلات الفلسطينية السورية في لبنان "أونروا" بصرف مساعدتها النقدية الشهرية المقدمة لهم بالدولار الأمريكي بدل الليرة اللبنانية، وذلك بسبب تدهور الليرة اللبنانية وانخفاض قيمتها، وما رافقه من أزمات اقتصادية ومعيشية وغلاء في الأسعار، جراء ما شهده لبنان من احتجاجات شعبية للمطالبة بحقوقهم المحقة وانتشار فايروس كورونا.
واعتبر مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي في بيان صحفي أن الأونروا تقتطع أكثر من نصف المستحقات المالية لفلسطينيي سوريا في لبنان، مشيراً إلى أن العائلة الفلسطينية السورية المكونة من 3 أفراد، كانت تحصل على مبلغ (270) ألف ليرة لبنانية شهرياً (قبل ما يقارب من 6 أشهر كان سعر صرف الدولار الرسمي وفي السوق السوداء يعادل (1500) ليرة لبنانية، أي أن ما كانت تحصل عليه العائلة يعادل 180 دولار).
ونوه إلى أن وتيرة تدهور قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار تتسارع منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 2019 حتى تجاوز سعر صرف الدولار حالياً في السوق السوداء عتبة الـ (3200) ليرة لبنانية، ولا تزال وكالة الأونروا تعطي الأسر حسب صرف الدولار بـ (1500) ليرة لبنانية دون توضيح.
وقال إن هذا يعني ما تحصل عليه الأسرة المكونة من 3 أفراد مبلغ 270 ألف ليرة لبنانية يعادل في الوقت الحالي 84 دولار بالحد الأقصى بدل 180 دولار، أي أن الوكالة تقتطع أكثر من نصف المبلغ المستحق والمشروع للاجئين، بينما لو تم تسليم الأسرة (3 أفراد مبلغ 180 دولار) فهذا يعني يساوي 576 ألف ليرة لبنانية وهو ما يساوي القيمة الشرائية نفسها قبل 6 أشهر، ناهيك عن الارتفاع الجنوني المتصاعد في ثمن السلع الاستهلاكية وصل البعض منها إلى أكثر من 100%.
وتشهد أوضاع فلسطينيي سورية في لبنان الإنسانية تدهوراً حاداً في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان، إضافة إلى الأوضاع الصحية المستجدّة في لبنان، والهلع السائد من انتشار فيروس "كورونا".