- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
غزة – عمرو طبش: تعيش عائلة أبوموسى الفقيرة المكونة من 8 أفراد في منزل صغير للغاية، حيث يبيتون جميعهم في غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها الـ 10 أمتار، سقفها عبارة عن ألواح من الزينقو المتهالك والإسبستوس المدمر.
منزل تبلغ مساحته حوالي 30 مترا
تقطن العائلة في المعسكر الغربي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، داخل منزل تبلغ مساحته حوالي 30 مترا مربعا فقط، وتحيطه من جميع الجهات جدران متهالكة لا تقيهم برد الشتاء أو حر الصيف وأذى الحشرات.
العائلة ذاتها لم تكن بعيدة عن مرمى الأمراض، فالأب محمد مصاب بسرطان الغدة الدرقية، أما طفله حمزة فقد فقد نظره بعد إصابته بانفصال في الشبكية وعدم قدرة عائلته على توفير مصاريف جراحة خاص تعيد له نور عينيه.
تروي السيدة إسلام أبوموسى "32 عاما" لـ"الكوفية" قصة فقدان بصر ابنها حمزة، قائة "حمزة يبلغ من العمر 9 سنوات، كان يعاني من انفصال في الشبكية، وتم إرساله لعدة مستشفيات في القطاع لمحاولة علاجه، وفي أحد مستشفيات القطاع تم وضع مادة السيلكوم حتى ذابت في عينيه بعد ذلك خضع لإجراء عملية جراحية لسحب السيلكوم".
مش قادرين نوفر مصاريف العملية
وأضافت لـ"الكوفية"، أنه "بعد ثلاثة شهور على إجراء العملية، فقد ابنها بصره نهائيا، وأنه يحتاج لعملية جراحية تبلغ تكلفتها 2000 دولار".
ولم تتمالك السيدة نفسها خلال حديثها، وانهمرت دموعها قائلةً بحرقة "إحنا مش قادرين نوفر مصاريف العملية، وأنا ابني قاعد بيخسر نظره شوية شوية، وزوجي ما بيقدر يشتغل بعد إصابته بمرض السرطان".
وحول زوجها المريض محمد توضح أب موسى "أنه في فترة فقدان ابنها حمزة بصره، أصيب والده بالسرطان في الغدة الدرقية، وتم إجراء عدة عمليات لاستئصالها مرتين"، منوهةً إلى أن زوجها قبل إصابته بالمرض هو من كان يعيل الأسرة في كل شيء ويوفر جميع الاحتياجات اللازمة، ولكن بعد الإصابة الوضع زاد سوءا.
وتضيف أنهم يحتاجون علاجا لزوجها وابنها وليس لهم الآن أي مصدر دخل سوى قيمة شيك الشؤون الاجتماعية كل أربعة شهور.
وطالبت أبوموسى في ختام حديقها لـ"الكوفية" أصحاب الخير والقلوب الرحيمة بالوقوف مع وزجها وابنها لتوفير الاحتياجات اللازمة لهم من علاج ومصاريف العمليات، وتقدم المساعدة للعائلة في عدم استطاعة زوجها في العمل ظل ظروفه المرضية والوضع الاقتصادي الصعب.
لقمة العيش صعبة
وفي السياق ذاته يقول محمد أبوموسى "39 عاما"، لـ"الكوفية"، إن منزله الذي يعيش فيه مع أسرته لا يتجاوز الـ30 مترا يتكون من غرفة صغيرة ينام بها 8 أفراد، ومرحاض غيرمؤهل، ومطبخ صغير تعيش فيه الحشرات.
ويوضح أن "الصراصير تعيش دائما في داخل منزلهم ولا يستطيعون النوم بسببها، حتى أكلنا بنلاقوا فيه صراصير وغصب عنام بنقيموا الصراصير عشان ناكل وما ينكب الأكل لأن ما في غيره ولقمة العيش صعبة".
ويشير أبوموسى إلى أن منزله في فصلي الشتاء والصيف لا يحتمل العيش بداخله، في فصل الشتاء لا يقيهم من البرد القارس ونزول قطرات المطر من ألواح الزينقو المتهالكة، أما في فصل الصيف لا يحتمل العيش بداخل المنزل بسبب ارتفاع درجات الحرارة وضيق المنزل بشكل كبير.
النظر اليهم بعين الرحمة والشفقة
ويبين أنه بعد فقدان طفله حمزة لبصره، وإصابته بمرض السرطان، أصبح وضعهم المادي صعبا وسيئا للغاية ولا يستطيع العمل، منوها إلى أنه لا أحد ينظر إليهم بعين الرحمة حتى المؤسسات والجمعيات الخيرية لا تقدم على مساعدتهم في الكفالة المالية بالعلاجات أو مصاريف عملية طفله لإعادة نظره.
ويطالب أبو موسى في ختام حديثه لـ"الكوفية"، المسؤولين وأصحاب الجمعيات الخيرية بالنظر اليهم بعين الرحمة والشفقة في مساعدة طفله حمزة بالمصاريف اللازمة لإجراء عملية جراحية لإعادة بصره.