القدس المحتلة: يواجه الأسرى الفلسطينيون في مركز توقيف عتصيون، كارثة حقيقية، حيث تسلبهم إدارة سجون الاحتلال أبسط حقوقهم اليومية، بالإضافة على الإهمال الطبي المتعمد.
وكشفت محامية الهيئة جاكلين فرارجة، والتي زارت كافة المعتقلين بالأمس، أنهم يستعدون لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، ضد محاولات الاحتلال للنيل من صمودهم وكسر عزيمتهم بحرمانهم من حقوقهم الحياتية.
وأضافت محامية الهيئة، "يزداد تردي أوضاع الأسرى في عتصيون منذ ظهور جائحة كورونا، حيث يتم احتجاز المعتقلين لمدة 14 يوما، يمنعون خلالها من الاتصال بذويهم، أو ممارسة حقوقهم في الخروج إلى الفورة والأمور الحياتية اليومية، علما أن بينهم معتقلين من شمال ووسط الضفة الغربية، والمعتقل في جنوب الضفة قرب محافظة بيت لحم، والطعام الذي يقدم لهم سيء للغاية ومنتهي الصلاحية، حيث أن وجبات الطعام غير كافية والخبز والخضار عفن وعلب لبن الشمينت فاسدة، وهذا يكرر باستمرار، والنظافة شبه منعدمة ولا يوجد مواد تنظيف، والذباب يملأ الغرف وساحة الفورة الضيقة جدا".
وأوضحت فرارجة، أن إدارة عتصيون لا تقدم الملابس الداخلية للمعتقلين، ومعظمهم يرتدي نفس الملابس التي اعتقلوا بها منذ 14 يوما، والبطانيات عفنة ورطبة ورائحتها كريهة، وبالرغم من حديثي أكثر من مرة مع ضابط سجن عتصيون، وإحضاره أمام الأسرى لسماع وتقديم شكواهم، إلا أن رده: أن هذا المتوفر لديه، مؤكدة أنه "يتم إخطار الصليب الأحمر أولًا بأول بالوضع المزري، ولم يحرك مسؤولوه ساكنا، تحت ذريعة أن بيت ايل لم تأذن لهم بزيارة السجن، بالرغم من أنهم طلبوا منى مؤخراً أسماء أسرى أفرج عنهم من سجن عتصيون للتأكد من حقيقة الأوضاع، والتقى مسؤولو الصليب الأحمر عددًا من المفرج عنهم من عتصيون قبل شهر تقريباً".