- صافرات الإنذار تدوي في عرب العرامشة شمال فلسطين المحتلة
بيروت: من عكا إلى حلب وصولا إلى مدينة صيدا جنوب لبنان، تفوح رائحة الفلافل العكاوي التي يشتهيها الكبير والصغير بما تحمله من طعم التمسك بالوطن.
ويقدم مطعم عكاوي، أشهى وجبات وساندويتشات الفلافل في مدينة صيدا، والذي يعود لعائلة شلون الفلسطينية، متخطية حدود الوطن ولكنها في الوقت ذاته حافظت على مذاقه الأصيل.
قصة المطعم بدأت إبان النكبة الفلسطينية عام 1948، عندما هاجر أحد أبناء عائلة شلون من مدينة عكا إلى مدينة صيدا، وافتتح مطعما صغيرا يقدم الفلافل الفلسطيني، وسرعان ما ذاع صيته وأصبح يطلق عليه أهالي المدينة فلافل عكاوي، نسبة إلى مسقط رأسه "عكا".
ويقول عمر شلون، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية" إن "جدي هاجر من عكا متوجها إلى لبنان، وافتتح "بسطة" صغيرة لبيع الفلافل، ونظرا لحب الأهالي لطعم الفلافل أصبحوا يتداولون فيما بينهم اسم فلافل عكاوي".
ويوفر المطعم لزبائنه إمكانية اختيار نوع الخبز الذي تريده كخبز البيتا وخبز الباجيت وخبز الشراك، كما يمكنهم أيضا الاختيار من بين تشكيلة واسعة من الصوصات والسلطات تجد من بينها سلطة الطحينية والسلطة التركية والسلطة العربية، إضافة إلى مختلف أنواع المخللات كمخلل الخيار واللفت، وغيرها الكثير.
وتعتبر أسعار مطعم عكاوي مناسبة جدا لجميع الفئات، مقارنة بجودة الطعام الذي يقدمه.
وفي هذا الصدد، يضيف شلون، "طريقة عملنا للفلافل هي ذاتها المستخدمة في فلسطين، وهذا ما نال استحسان الزبائن"، لافتا إلى أن "الفلافل من التراث الفلسطيني، وأول قرص فلافل أُعد في فلسطين".
ويشدد على أنه "حين تتحرر فلسطين سأرجع إلى بلدي وأفتتح سلسلة مطاعم عكاوي في المدن الفلسطينية، وخصوصا في عكا".
تحاك قصص كثيرة حول أصل طبق الفلافل الشعبي الذي يحبه الغني والفقير، ولكن تبقى مدينة عكا المدينة اشتهرت بهذا الطبق، ولهذا سميت عكا أم الفلافل.