- صافرات الإنذار تدوي في عرب العرامشة شمال فلسطين المحتلة
متابعات: صادق مجلس الوزراء بشكل نهائي على خطة العودة للمدارس بشكل متدرج والتي ستبدأ الأحد المقبل (6/9/2020) للمرحلة الابتدائية للصفوف (1-4) يتبعها الصفوف (5-11) بعد أسبوعين، بحيث يكون الدوام وفق نموذج التعليم المدمج بنصف عدد الطلبة في كل يوم دوام.
وسيتلقى طلبة الصفوف الذين لم يلتحقوا بالدوام دروسهم عن بعد، وسيكون الدوام موزعا بالمناصفة على أيام الأسبوع حيث يداوم نصف الطلبة أيام الأحد والثلاثاء والخميس، بينما يداوم النصف الآخر من الطلبة يومي الاثنين والأربعاء، وستكون العملية التعليمية خاضعة للتقييم الدائم في ضوء تطورات الحالة الوبائية، ويشمل القرار المدارس الخاصة والأهلية وتلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
كما صادق مجلس الوزراء، في جلسته الأسبوعية، اليوم الاثنين، على تعيين معلمي المدارس لهذا العام والذين تجاوز عددهم 1900 موظف وموظفة.
كذلك صادق على تشكيل الوفد الوزاري لزيارة غزة للوقوف على حالة انتشار وباء "كورونا" وتحديد الاحتياجات وتقديم الدعم، يصل إلى غزة يوم الجمعة ويضم وزراء: الصحة، والثقافة، والمرأة، والأشغال العامة، والريادة والتمكين.
واعتمد مجلس الوزراء برنامج الخدمة المدنية للشباب 18/3 والذي يهدف إلى تعزيز روح العمل التطوعي لديهم وإكسابهم مهارات عملية وإدارية مفيدة لمستقبلهم المهني، كما اعتمد حزمة المساعدات الإنسانية للمستفيدين في غزة بقيمة تجاوزت 9 مليون يورو ولمدة 5 شهور.
ووافق مجلس الوزراء على الأوامر التغييرية لعدد من مشاريع البنى التحتية، كما وافق على عدد من أذونات شراء الشقق والأراضي لغير حاملي الهوية الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية استنكر، في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، التي عقدت في مدينة رام الله، الحفريات التي تقوم بها إسرائيل تحت المسجد الأقصى، الأمر الذي ينذر بخطورة كبيرة على البنية الهيكلية للمسجد والذي هو مكان صلاة للمسلمين وهوية وطنية وثقافية ومكان عبادة ويشكل مع كنيسة القيامة روح التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين.
وحذر رئيس الوزراء من محاولات تغيير "الستاتسكو" المعمول به في المدينة المقدسة، معتبرا ذلك تزويرا للتاريخ وخروجا على جميع الاتفاقيات الموقعة معنا ومع الأردن الشقيق، مؤكدا على الإصرار لمواجهة كل تلك المحاولات في كل المحافل والميادين.
وأشار إلى الارتفاع الملحوظ في الإصابات بفيروس "كورونا"، داعيا المواطنين إلى مساعدة رجال الأمن والمحافظين وطواقم وزارة الصحة للقيام بواجباتهم والتقيد كذلك بتدابير الوقاية في الأماكن العامة والمواصلات العامة والمؤسسات وجميع الأماكن، وأضاف: "سوف نُبقي على الإجراءات كما هي، ولكن آمل ألا نضطر للعودة الى الإغلاق مرة أخرى."
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة تتابع تفشي الوباء في قطاع غزة، وأنها سترسل وفدا يضم عددا من الوزراء إلى القطاع للمساندة والاطلاع على الأوضاع هناك وتقديم كل مساعدة يحتاجها أهلنا، وسيصل الوفد إلى غزة صباح الجمعة القادم، مشيرا إلى أن الحكومة تحضر لحزمة مساعدات طبية لقطاع غزة.
ودعا الموظفين إلى أن يتفهموا المرحلة السياسية الحساسة التي نعيشها: "حيث لم تصلنا أي مساعدة من أي دولة عربية منذ بداية عام 2020 لدعم الموازنة العامة. وتم وقف جميع المساعدات الأمريكية لنا ولوكالة الغوث. وأن إسرائيل تحاول ابتزازنا في موضوع المقاصة"، مشيرا إلى أن الحكومة سوف تضطر للاقتراض من البنوك مبلغ 350 مليون شيقل لكي تتمكن من دفع 50% من الراتب.
وقرر مجلس الوزراء بدء العام الدراسي تدريجيا اعتبارا من يوم الأحد المقبل الموافق السادس من أيلول حيث يبدأ الدوام بالصفوف من الأول إلى الرابع على أن تلتحق بقية الصفوف بعد أسبوعين، مع استمرار دوام طلبة التوجيهي وفق البرنامج المعمول به سابقا.
وناقش المجلس خطة وزارة التربية والتعليم لبدء العام الدراسي الجديد، حيث تم تأكيد جاهزية المدارس من الناحية الصحية لاستقبال الطلبة وذلك بتوفير جميع متطلبات الوقاية للطلبة والمعلمين والإداريين، بالإضافة إلى تخصيص قناة تربوية ضمن قنوات تلفزيون فلسطين لبث البرامج التعليمية لجميع الصفوف، ومصادقة المجلس على تعيين 1900 معلم ومعلمة جدد مع بداية العام الدراسي لسد النقص في الجهاز التعليمي.
وأوضح وزير التربية والتعليم أنه تم الاتفاق مع وزارة الاتصالات على رفع سرعة الانترنت إلى 30 ميجا مجانا حيث ستكون جميع المدارس بما فيها تلك الواقعة داخل جدار الفصل العنصري مشمولة بالخدمات السريعة للإنترنت.
يذكر أن الوزارة أعدت برنامجا للإشراف التربوي عن بعد وكذلك سيتم الإعلان عن هاتف لاستعلام ذوي الطلبة حول سير العملية التعليمية، كما سيتم إضافة مندوب من وزارة التربية والتعليم إلى خلية الأزمة المشكلة في وزارة الداخلية لمتابعة التطورات أولا بأول.
وبحث المجلس تقريرا حول العناقيد الزراعية التنموية وخطة وزارة الزراعة لتنفيذ العنقود الزراعي في أريحا والأغوار والتي تشمل تحسين المصادر الطبيعية، وتأهيل الآبار الجوفية، واستصلاح الأراضي، وتطوير الخدمات المقدمة للمزارعين، بإقامة محجر ومختبر بيطري، وإنشاء المتحف الزراعي، ومعرض شعبي للمنتجات الزراعية، وتعزيز صمود التجمعات البدوية، وتحفيز الاستثمار.
كما ناقش المجلس تقريرا حول الأوضاع في المدينة المقدسة، وما يعانيه المقدسيون من إجراءات عقابية من قبل سلطات الاحتلال من اعتقال المقدسيين وهدم لبيوتهم، وتضييق سبل عيشهم، وكذلك تطرق المجلس إلى الجهود التي بذلت لإنهاء الأزمة المالية في مستشفى المقاصد.
واستعرض المجلس الجهود الدبلوماسية في الساحة الدولية، لا سيما فيما يخص الاجتماع الدوري المرتقب لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطورات القضية الفلسطينية، والاجتماع المرتقب في السابع من أيلول للجامعة العربية، واجتماع وزراء الخارجية العرب في التاسع من الشهر نفسه لاستكمال جميع القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.