- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
أكد قادة ورؤساء عدد من دول العالم، في كلمات ألقوها خلال أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، أساس الاستقرار في الشرق الأوسط وان هذا التأكيد يثبت ويبرهن بدون ادنى شك فشل المؤامرات الامريكية ومشاريع صفقة القرن التي تحاول الادارة الامريكية تسوقيها، وإنها فعليا لم تعد قائمة وان اي خيار ممكن تحقيقة هو السلام الشامل والقائم على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها وان لهذا الاجماع القائم وما نتج عنه من مبادرات تعد في غاية الاهمية ورد عملي على مشاريع التسوية المختلقة حيث تأتي اهمية العمل ودعم جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، وفقا لمبادرات للسلام منذ عام 1981، والتي تضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات الحل الشامل والعادل للصراع العربي الإسرائيلي الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
ان اعمال القمة الاممية حملت هموم القضية الفلسطينية التي كانت المحور الرئيسي لمختلف كلمات قادة العالم وخاصة الدول العربية والتي اجمعت على ان السلام في الشرق الأوسط هو خيار استراتيجي، وواجب العمل والاستمرار بادخار كل الجهود للعمل معاً نحو تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة.
ان استمرار الهجمة الصهيونية ووضع المخططات وتنفيذ مؤامرات تهويد القدس واعتبارها عاصمة للكيان الإسرائيلي والسعى لتطبيق صفقة القرن هي محاولات مارقة وعابره ولا يمكن ان تستمر، وتبقي قضية فلسطين هي القضية الاولي المركزية على المستوى الدولي والعربي وهي بوصلة كل الاحرار والشرفاء عبر العالم، وصوت الحق الذي يصدع في كل المؤسسات العربية والدولية وهي قبلة العرب وبوصلتهم وعنوان التحدي للمسلمين والمسيحيين، وأن هذا الاحتلال لا يمكن ان يستمر وهو احتلال غاصب للحقوق الفلسطينية ومصيره الى الزوال الحتمي مهما طال الزمن وأياً كانت التضحيات والشعب الفلسطيني يشكل العنوان الكفاحي الحر والأمة العربية هي العمق الكفاحي والأحرار في العالم هم البعد الدولي لشمولية معركة تحرير فلسطين التي تشهد تضامنا من مختلف دول العالم مع النضال الفلسطيني لتعيد رسم خارطة فلسطين وتفرض مكانتها بين الدول من اجل منح الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية حتى نيل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
ولعل الجميع مطالب بعد هذا التأكيد الدولي العمل على لجم المشروع الصهيوني الاستعماري ووقف كل اشكال الابادة المنظمة وسرقة الحقوق الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال العسكري الاسرائيلي، والجميع مطالب وخصوصا دول العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع التمسك بخيار حل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه من اجل وضع حد لهذا الصراع الذي طال أمده وتفاقمت تداعياته بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية والعلاقات الدولية بين شعوب الأرض، وأن استمرار سلطات الاحتلال وممارساته غير القانونية وانتهاكاته الخطيرة الفاضحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي والاعتداءات اليومية المتكررة على الاراضي الفلسطينية وسرقتها، هو تدمير ممنهج لحل الدوليتين وإمعان في تنفيذ مخطط صفقة القرن الامريكية، ويعد استمرارا لتهديد الامن والسلم الدوليين وينذر بانفجار فلسطيني عربي حتمي في نهاية المطاف امام هذا الطوفان والعربدة التي تمارسها حكومة الاحتلال متنكرة للعالم اجمع، مستغلة التحالف مع تكتل ترامب العنصري لفرض سياسة الامر الواقع واستمرار الاحتلال ومخططاته التصفوية الرافضة لأسس عملية السلام .