اليوم الاحد 22 سبتمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: شهداء وإصابات في استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلح
مراسلنا: شهداء وإصابات في استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلحالكوفية إعلام عبري: أكثر من 55 ألف شخص غادروا "إسرائيل" في عام 2023الكوفية الخليل: مستوطنون يهاجمون تجمعًا فلسطينيا ويسممون أغنامًاالكوفية لبنان: وصول طائرة من العراق إلى مطار بيروت الدولي تحمل مساعدات طبيةالكوفية تطورات اليوم الـ 352 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41431 شهيداً و95818 مصاباالكوفية قوات الاحتلال تعتقل مواطنا من بلدة طمونالكوفية الأمم المتحدة: إنهاء الحرب في غزة أولوية مطلقةالكوفية مراسل الكوفية: مدفعية الاحتلال تستهدف بشكل مكثف حي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يغلق حاجز مخيم شعفاط العسكريالكوفية إصابات بالاختناق لطلبة مدرستي "الأونروا" في مخيم الجلزونالكوفية مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية في عرب المليحات شمال غرب أريحاالكوفية مراسلنا: صافرات الإنذار تدوي في موقع المنارة شمال فلسطين المحتلة بعد تسلل طائرة مسيرةالكوفية مراسلنا: 16 شهيدا في غارات للاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية نادي الأسير: الاحتلال يعتقل 10 مواطنين بالضفة بينهم طفل وأسرى سابقون الكوفية دفاتر النكسةالكوفية حول مقولة: التخادم الإيراني الإسرائيلي الغربيالكوفية كيف نفسر البلطجة الإسرائيلية؟الكوفية الاحتلال يعتقل مواطنًا ويصادر خلاط باطون بالأغوار الشماليةالكوفية مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الكوفية

في الذكرى الـ١٦ لرحيله: ياسر عرفات ذكرى شمس لن تغيب

08:08 - 09 نوفمبر - 2020
 وليد العوض
الكوفية:

في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني كل عام وقبل أربعة أيام من ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال حيث صدح صوت الرئيس ياسر عرفات يوم الخامس عشر من نوفمبر عام ١٩٨٨ في قاعة قصر الصنوبر في الجزائر "باسم الله وباسم الشعب الفلسطيني نعلن قيام دولة فلسطين دولة لكل مواطنيها " في هذا اليوم يستعد الشعب الفلسطيني لإحياء الذكرى السادسة عشر لرحيل القائد الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات،  في ساعات الفجر الأولى من ذلك اليوم الحزين من العام ٢٠٠٤ وقبل شروق الشمس  تسلل الحزن والألم ليطرق  الأبواب والنوافذ ليس لكل بيت فلسطيني فحسب بل غزى الحزن كل القلوب المحبة لشعبنا والمؤيدة لقضيته العادلة على وجه المعمورة قاطبة.

في ذلك اليوم الحزين خرجت الناس هائمة في الشوارع تبلل الدموع التي انهمرت مدرارة وجوهها حزناً على قائد المسيرة ومفجر الثورة الذي عرفته في كل الساحات قائدا شجاعاً وأباً حانياً وسياسياً محنكاً استطاع بما امتلك من كاريزما القيادة أن يتربع في قلب كل امرأة وطفل ويحظى بحب كل رجل وشاب كما استطاع أن ينتزع احترام الأحرار والمناضلين في العالم أجمع فغدت فلسطين ولسنوات طوال تعرف من خلال كوفيته السمراء التي أصبحت رمزا للثوار في العالم،

كل هذه الصفات وغيرها الكثير أكسبه دون منازع صفة زعيم الشعب الفلسطيني وقائد ثورته الذي تمكن مع أخوته الراحلين من القيادة الفلسطينية، قادة منظمة التحرير الفلسطينية مفجري الثورة ومؤسسيها من نقل الشعب الفلسطيني من مرحلة الاصطفاف أمام طوابير وكالة الغوث لتلقي التموين الى مرحلة الثورة والنضال من أجل التحرر والعودة والاستقلال، لذلك بكاه كل الناس وخرجوا في ذلك اليوم الحزين ليؤكدوا وفائهم لمن دخل القلوب وتربع في سويدائها الى الأبد.

اليوم اذ يتذكر الشعب الفلسطيني بكل فخر واعتزاز ما مثله ياسر عرفات من رمز لعزته وكرامته وشموخه وما حققه من إنجازات على مختلف الصعد رغم كل ما اعترى هذه المسيرة من ألم ومخاطر وصعوبات جمة، إلا انه يدرك بان تلك المرحلة الصعبة شقت الطريق واسعاً وان كان مليئا بالأشواك أمام شعبنا لكفاح ممتد نحو الحرية والاستقلال.

اليوم ونحن على أبواب ذكرى الرحيل الأليم يتذكر كل شعبنا شيبا وشبابا  نساء وأطفال وعاشه ويعيشه شعبنا الفلسطيني من انقسام بغيض ترك تداعيات مؤلمة ما زالت مستمرة على مجمل قضيتنا الوطنية وأدت الى تراجعها في المجالات كافة، يتذكر ألام الانقسام وهو يعي تمام كيف كان القائد الراحل يولي الوحدة الوطنية الاهتمام معتبرا اياها الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات ،اليوم جميعنا وخاصة من عايشوا  ياسر عرفات وعرفوه عن قرب في ساحات الكفاح الساخنة يشعر بالفراغ الذي تركه ذلك الرحيل المر على كافة المستويات ، اليوم ونحن على ابواب ذكرى هذا الرحيل شعبنا الفلسطيني ما زال يواصل المسيرة صامداً في أرض وطنه فعلى هذه الأرض يستمر الصراع وفيها يترسخ الصمود رغم كل المؤامرات، وفي نفس الوقت يتطلع الى اللحظة التي تتجلى فيها شجاعة لدى أحد ما خصوصا ممن تقع عليهم مسؤولية ذلك لإماطة اللثام عن تلك الجريمة الدنيئة التي ادت لاغتيال أبو عمار .  في الذكرى السادسة عشر  مازال الطريق الذي شقه الرئيس الراحل ياسر عرفات وعمد بدماء الشهداء ومئات الجرحى وعذابات المعتقلين يمثل طريق الألم والامل لتحقيق حقوق شعبنا ، هذا الطريق الذي تواصله القيادة الفلسطينية عبر التمسك بقرارات المجلس الوطني والمركزي وقرارات ١٩-٥ الخاصة بالتحلل من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال ووقف الالتزامات المترتبة عليها ،  إضافة الى استمرار رفض صفقة ترامب وخطة الضم ومسار التطبيع المذل، كذلك باستمرار المساعي الجادة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة دون اي تسويف او مماطلة انه الطريق الذي لا يمكن الخروج عنه باي حال من الأحوال لاستمرار النضال الوطني الفلسطيني حتى الوصول لغاياته الكاملة،  هذا الطريق الذي يتعزز دون شك بتوفير كل مقومات الصمود لشعبنا واحترام ارادته وتلبية استحقاقاته باعتماد سياسات اقتصادية واجتماعية عادلة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الفئات الأكثر تضرراً من الاحتلال وهي في نفس الوقت الأكثر تضحية وكفاحاً لإنهائه، هذه الطريق الصعبة طريق العزة والكرامة لا بد أن تستمر الى أن تشرق شمس الحرية التي نسج خيوطها الرئيس أبو عمار ، بدولة مستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق