اليوم السبت 28 سبتمبر 2024م
عاجل
  • شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة "حرب" في بلوك C بالنصيرات وسط قطاع غزة
قوات الاحتلال تقتحم عزون وتطلق النار صوب مركبات مواطنينالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم عقبة جبر وينكل بشبان قرب العوجاالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة جبع جنوب جنينالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطةالكوفية تطورات اليوم الـ 358 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة "حرب" في بلوك C بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية المقاومة اللبنانية تطلق رشقات صاروخية على شمال فلسطين المحتلةالكوفية 13 شهيدا بقصف للاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزةالكوفية الخارجية المصرية: ليس من المقبول إفلات الاحتلال من العقاب بعد جرائمه في المنقطةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية زكي اشتيوي.. مواقف إنسانية لشهيد في غارة للاحتلال على خيمة نازحين بمستشفى شهداء الأقصىالكوفية أصابه العدوان بشلل نصفي.. معاناة طفل يعيش بلا طعام أو علاج أو خيمة في دير البلحالكوفية شهداء ومصابون.. مراسلنا يرصد آخر المستجدات الميدانية شمال قطاع غزةالكوفية ما هي مساحة المنطقة العازلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وموقعها؟الكوفية حزام ناري وقنابل خارقة للتحصينات.. تفاصيل مروعة بشأن عملية اغتيال حسن نصراللهالكوفية وسط حرب الإبادة.. بلدية غزة تسابق الزمن لمنع كارثة جديدة في المدينةالكوفية هل أعطت أمريكا الضوء الأخضر لإسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال حسن نصرالله؟.. خبير عسكري يُجيبالكوفية د. الرقب: مجلس الأمن سيصدر قرارا عاجلا بوقف العدوان على لبنان في هذه الحالةالكوفية أين يقيم حسن نصرالله؟.. خبير استراتيجي يكشف حقائق مهمة عن محاولة اغتيالهالكوفية

إسرائيل مأزومة ونتنياهو خطير

12:12 - 10 ديسمبر - 2020
طلال عوكل
الكوفية:

مع أن الأوضاع بين إسرائيل وقطاع غزة، تشهد هدوءاً نسبياً تخترقه بين الحين والآخر، توغلات إسرائيلية محدودة، إلا أن هذا الهدوء مضلل إلى حد كبير. الوفد الأمني المصري يعود من جديد إلى القطاع، ولا نظن انه يأتي سائحاً، أو حتى للاطلاع على جوانب الكارثة التي يعاني منها سكان القطاع.

قرون الاستشعار المصرية دقيقة للغاية، والجهات المعنية تتابع عن كثب أدق التفاصيل، وهي تتحرك بسرعة كلما ظهرت مؤشرات حرائق قادمة.

مسؤولية مصر القومية، والتزاماتها وأمنها القومي، لا تترك مجالاً للتكهنات والمفاجآت خاصة حين يتعلق الأمر بالجوار الذي يكاد يكون جزءاً من المعادلة الداخلية،

ثمة تذمر واضح من قبل فصائل المقاومة في غزة، فعدا أن إسرائيل لا تلتزم بالتفاهمات، وتبقي القطاع تحت طائلة حصار ظالم ومشدد، فإن الآثار الخطيرة الناجمة عن فيروس كورونا، والزيادة الخطيرة في معدلات الوفيات والإصابات، تدق أجراس الخطر. الأوضاع الصحية خطيرة في القطاع مع نقص المستلزمات الطبية، وشح العلاجات، وحتى المسحات الاختبارية، التي لا يصل منها ما يكفي لحارة من حارات القطاع، أمر يضع المسؤولين أمام اختيارات صعبة.

إسرائيل دولة الاحتلال، والمسؤولة بموجب القانون الدولي عن الأراضي التي تحتلها ومنها قطاع غزة، تتنصل من أي التزام تجاه سكانه، فها هو نتنياهو يتبجح بأن إسرائيل هي الدولة الأولى التي يصلها اللقاح من الولايات المتحدة، وانه أول من سيتعاطى اللقاح، فإن منظمة الصحة العالمية تتحدث عن ان اللقاح قد يصل الى القطاع بعد ستة اشهر.

في الواقع، إن تسلم إسرائيل ألف جرعة من اللقاح الأميركي، قبل أن تصل حتى الى سكان نيويورك، يقدم مؤشراً قوياً على ما يمكن ان تقدم عليه إسرائيل بدعم كامل من إدارة ترامب من مغامرات.

ألف جرعة لا تعني شيئاً بالنسبة لعدد سكان يصل الى تسعة ملايين، ومثلما اتخذ ترامب قراراً، بأن أولوية وصول اللقاح ستكون لسكان بلاده، فإن الجرعات التي تصل الى إسرائيل قليلا او كثيرا، من المرجح ان تقدم لليهود بينما على الفلسطينيين ان ينتظروا وقد لا يصلهم الدور بعد أشهر.

أنانية مقيتة، وذاتية مفرطة، تنطوي على أبعاد عنصرية تميز الإدارتين الأميركية الحالية، وأيضا الاسرائيلية الحالية، ما يشير الى تلازم بين رأسي الإدارتين، ويعني أيضا ان رحيل ترامب عن رئاسة البلاد، إنما هو فأل سيئ لنتنياهو الذي من المرجح أن يلحق به بعد اشهر قليلة.

قبل أن يغادر المغامران المتطرفان موقع المسؤولية، ستكون الأسابيع المتبقية لهما خطيرة للغاية، فلقد صادق مايك بومبيو وزير خارجية ترامب على قرار إسرائيل بإقامة تسعة آلاف وحدة سكنية وأربع طرق التفافية فوق أراضي مطار قلنديا. يستعجل نتنياهو البدء بعمليات الإنشاء لأنه يدرك أو على الأقل يخشى من معارضة الرئيس المنتخب جو بايدن، ولذلك يسعى لفرض أمر واقع على الأرض.

جو بايدن كان قد صرح بأنه يرفض الإجراءات أحادية الجانب، وهو كان قد أعلن عن رفضه لقرارات الضم، ولا يشارك ترامب سياسته بالنسبة للاستيطان، الذي يشكل عقبة أمام إمكانية تحريك عملية السلام على أساس رؤية الدولتين التي اعلن مرارا بايدن التزام إدارته بها. التجربة التاريخية تشير الى ان إسرائيل تتجه نحو حروب خارجية حين تواجه أزمات داخلية، والأزمة الداخلية في إسرائيل واضحة معالمها للعيان، فكيف حين يتعلق الأمر بشخصية مفرطة في الذاتية مثل نتنياهو حين يكون مستقبله السياسي وحتى الاجتماعي والأخلاقي في خطر.

كان على بني غانتس إلا يضحي بتحالفه مع لبيد ويركض وراء سراب إمكانية الفوز بتولي رئاسة الحكومة مناصفة في المدة مع نتنياهو.

لقد اتضح ان غانتس، سطحي، وليس على دراية كافية بمواصفات شريكه الجديد نتنياهو، الذي لا يعرف الالتزام بأي مواثيق او اتفاقيات او معاهدات. لقد اخل نتنياهو باتفاقه مع بني غانتس ويصر على عدم تمرير مشروع قانون الموازنة، ولا يكف عن ممارسة الضغوط والإغراءات لغانتس حتى لا تندفع الأمور نحو حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة في آذار القادم.

حتى الثالث والعشرين من شهر كانون الأول الجاري، سيكون الكنيست قد حل نفسه بالقانون، هذا إذا فشلت والأرجح ألا تفشل محاولات غانتس وآخرين، لحل الكنيست قبل هذا التاريخ، معظم الطيف السياسي الإسرائيلي يرغب في رحيل نتنياهو، ما عدا حزبه والأحزاب الحريدية.

غير أن نتنياهو تلقى صفعة قوية حين اعلن منافسه في «الليكود» جدعون ساعر، انسحابه من الحزب، وسعيه لتشكيل حزب جديد تقدر الاستطلاعات الأخيرة انه قد يحصل على سبعة عشر مقعداً. ساعر لا يخفي طموحه بأن يرث نتنياهو في رئاسة الحكومة، بعد أن فقد أمله في الانتخابات الداخلية، من أن يتم استبدال نتنياهو في زعامة «الليكود».

كان نتنياهو قبل الضربة التي تلقاها من ساعر، وكأنه ضمن حصول حزبه مع تحالفاته على أغلبية واضحة في الكنيست القادم، لتشكيل حكومة من اليمين دون الاضطرار الى البحث عن تحالف آخر ومكلف، لكنه، الآن، يقع في فخ اليأس مرة أخرى.

من يدري كيف سيحاول الساحر الشرير نتنياهو الخروج من هذه الأزمة المعقدة والصعبة، والتي تقرب آجال وقوفه خلف القضبان، وبعد أن فشلت في إنقاذه كل انتصاراته الخارجية، بدعم لا محدود من ترامب؟ نتنياهو مهدد، إذاً، هو خطير، ولا يتورع عن ارتكاب أي حماقة، بتفجير حرب خارجية المرشح لها والأسهل، قطاع غزة.

عجيب غريب الوضع كما وصفه احد الكتاب الإسرائيليين الذي قال، ان حكومة نتنياهو تنجح خارجياً، بينما الجبهة الداخلية تشهد تفككاً وصدعاً عميقاً.

إن كان ثمة احتمال كهذا فإن الأمر لا يتعدى الفترة ما قبل دخول بايدن للبيت الأبيض، ولهذا جاء الوفد الأمني المصري إلى غزة، لكي يحبط مثل هذه الإمكانية إن استطاع ذلك.

"الأيام"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق