القاهرة - عبّرت جمهورية مصر العربية، عن استهجانها لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي اتهم فيها مصر بأنها وراء حصار الفلسطينيين في قطاع غزة، وأنها ترفض خروجهم من غزة عبر معبر رفح إلى جهة أخرى يريدونها.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها إن تصريحات نتنياهو تتضمن تضليلًا متعمدًا ومرفوضًا ويتنافى مع الجهود التي بذلتها وتبذلها مصر منذ بدء العدوان على غزة، وقيامها بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني وآخرها أكثر من 5 آلاف شاحنة من مصر منذ وقف إطلاق النار وتسهيل عبور الجرحى والمصابين ومزدوجي الجنسية.
وأكدت الخارجية المصرية، أن تلك التصريحات تستهدف التغطية وتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها "إسرائيل" ضد المدنيين، وتدمير المنشآت الحيوية الفلسطينية من مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومحطات كهرباء ومياه الشرب، فضلاً عن استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين، وفق البيان.
وشددت مصر على رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر أو الأردن أو السعودية.
كما أعربت عن "تضامنها مع أبناء غزة البواسل الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة".
وقال نتنياهو في مقابلة مع "فوكس نيوز" الأمريكية، أمس، إن مصر هي التي تمنع مغادرة الفلسطينيين من القطاع المدمر، واتهمها بتحويل غزة إلى سجن مفتوح، قائلا "حان الوقت لتمنحهم فرصة المغادرة".
وأضاف نتنياهو: "يجب العثور على مكان بديل لسكان غزة يذهبون إليه".
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عقد قمة عربية طارئة في القاهرة في 27 فبراير/شباط 2025، بعد خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن، والتي قٌوبلت برفض عربي، بينما حظيت بترحيب من اليمين الإسرائيلي ونتنياهو، الذي وصف الخطة بـ"الثورية".