- إصابة شاب برصاص الاحتلال في قدمه خلال المواجهات المستمرة بمخيم العروب شمال الخليل
القدس المحتلة - نفذت مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، 68 انتهاكاً بحق المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية، إن المستعمرين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 21 مرة، بينما منع الاحتلال رفع الأذان 47 وقتا في "الإبراهيمي"، خلال الفترة المذكورة.
وأشارت الأوقاف في تقرير لها اطَّلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، إلى أنَّ الاحتلال المستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات، أو من خلال المخططات التهويدية الخطيرة التي طالت المسجد.
وأوضحت أن قوات الاحتلال ضيقت على المصلين، وعرقلت دخولهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات، خاصة صلاة الفجر.
وطالت التضييقات إيقاف الشبان الفلسطينيين، والتدقيق في هوياتهم، بمحيط البلدة القديمة بالقدس وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأرجعت قوات الاحتلال الشبان، ومنعت دخولهم إلى المسجد الأقصى عبر أبواب المسجد، ما ترتب عليه أداء العشرات لصلاتي الفجر والجمعة في طريق باب الأسباط.
وكررت قوات الاحتلال الإجراءات نفسها مع النساء المصليات، فقد أوقفتهن وعرقلت دخولهن وفتشت حقائبهن عند باب الأسباط، خلال ذهابهن لأداء صلاة الجمعة.
وعلق المستوطنون لافتات في شوارع القدس؛ لإرشاد المقتحمين إلى طريق المسجد الأقصى لاقتحامه تحت مسمى "جبل الهيكل" باللغة العبرية.
وحرّضوا في وقت سابق على بعض اللافتات التي تُشير إلى موقع المسجد الأقصى وتحمل اسمه بالعربية، حتى أزالها الاحتلال.
وشملت تحريضات المستوطنين، إزالة اسم "حائط البراق" من جميع الحافلات.
الانتهاكات بحق المسجد الإبراهيمي..
ومنعت قوات الاحتلال رفْع الأذان "47" وقتًا بالمسجد الإبراهيمي في الخليل، في تكريسٍ للتّقسيم الزّماني والمكاني فيه.
واستمرت قوات الاحتلال بالاعتداء على المسجد الإبراهيمي بطرق متعددة؛ فغيرت قفل غرفة المولد الكهربائي، وعبثت بمحتوياتها، رغم أن المفتاح الخاص بالغرفة بحوزة سدنة المسجد.
وأقدمت قوات الاحتلال على تغيير القفل الخاص بشبكة الكهرباء التابعة لبلدية الخليل، في تعدٍ واضح على صلاحيات البلدية.
ورصد الأوقاف حفريات عديدة أجرتها قوات الاحتلال في المنطقة نفسها، تلاها تمديد كوابل كهربائية من جانب غرفة الكهرباء وصولًا إلى القسم المغتصب من المسجد.
وأشارت "الأوقاف" إلى أن التحكم بغرفة الكهرباء التابعة لكهرباء الخليل أصبح بيد الاحتلال بعد أن كانت بيد موظفي كهرباء الخليل.
وأكَّدت وزارة الأوقاف أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداءً صارخا وسافرا على صلاحيات الأوقاف في المسجد الإبراهيمي، وتعدّيا خطيرا على قدسيّته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة للسيطرة عليه.
وفيما يتعلّق بالمقدّسات والأماكن الدّينية الإسلاميّة والمسيحيّة، فقد رصد التّقرير قيام قوات الاحتلال بهدم مسجد الأنصار في مخيم جنين.