رام الله: كشف نادي الأسير، اليوم الأربعاء، أن الأسرى القاصرون المنقولين من سجن "عوفر" إلى "الدامون" محتجزون في قسم تحت الأرض تنعدم فيه التهوية ولا يصلح للعيش الآدمي ويعانون من ظروف قاسية.
وأفاد نادي الأسير، بأن القسم الذي يحتجز به الأسرى القاصرون الـ31 ، تنتشر فيه الفئران والصراصير، ولايوجد به تهوية ويضطر الأسرى لاستخدام فرشة النوم كستارة عند دخولهم الحمام وأماكن الاستحمام كونها مكشوفة.
وأشار النادي في البيان، إلى أن الأسرى يعانون البرد القارس مع انعدام توفر وسائل التدفئة والأغطية.
وأوضح البيان، أن غالبية الأطفال يعانون من أوجاع في الصدر بسبب البرد، ولا يستطيعون النوم بسبب السعال الشديد، وإدارة السجن تكتفي بإعطائهم خافضًا للحرارة، كما وتتعمد قوات القمع التواجد على مدار الساعة أمام القسم، حيث تقوم بتنفيذ عمليات تفتيش للغرف تصل لـ6 مرات يوميا.
وأضاف النادي، أن قوات القمع "اليّماز" المنواجدة مع الأسرى في ساحة "الفورة" الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 5 أمتار، تمنعهم من أي نشاطات تعليمية أو تثقيفية، لافتًا إلى أن ما يتوفر لهم فقط هو القرآن الكريم.
وفيما يتعلق بالطعام المقدم للأسرى، ذكرت أنها سيئة جدًا وهي عبارة عن النادي علبة لبن، ورغيف من الخبز المقسم لكل غرفة، وحبة من الكلمنتينا، وخيارة، وفي بعض الأحيان يتم جلب الأرز كوجبة إفطار، فيما تحتوي وجبة الغداء على طبق من المعكرونة القاسية وغير المطهوة جيدا، لها رائحة كريهة، بينما وجبة العشاء فاصولياء شبه نيئة، والماء ملوث ولونه مائل إلى الأصفر، ومع ذلك يضطرون لاستخدامه لانعدام البديل.
ولفت النادي، إلى فرض الاحتلال عقوبات على الأسرى، تمثلت في الحرمان من الزيارة لمدة أربعة شهور، وغرامات مالية، والاهمال الطبي، والطعام السيء.
بدوره، حمّل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيرهم في ظل ما يرد تباعاً من شهادات الأطفال الأسرى المحتجزين هناك، مطالبًا المؤسسات الدولية الحقوقية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بالتدخل من أجل إنقاذ الأسرى الأطفال، الذين يواجهون مصيراً مجهولاً بعد نقلهم دون ممثليهم قبل أكثر من أسبوعين.